حَدَّان
فَيْضٌ مِن الوَدْقِ وَوَفْرٌ مِنْ ثِمَارْ
غَيْضٌ مِن الغَدْقِ وَعُفْرٌ مِنْ عِفَارْ
ضِدَّانِ في الحَدْقِ برَابِعَةِ النّهَارْ
حَدّانِ وَا قَلَقِي فَأَيُّهُمَا يُجَارْ ؟
**********
ثَاَوٍ عَلَى صَخْرٍ لِيَرْقُبَ في المَسَارْ
رَاَوٍ عَلَى نَسَقٍ لِيَرْوِيَ مَا يُدَارْ
قَدْ كَانَ في أَلَقٍ جَدِيْرِ الإعْتِبَارْ
من مَوْثِقِ الوَثْقِ يُحَدِّثُمْ جِهَارْ
**********
ونَقِيْضُهُ، ذَا قَدْ تَسَدَّرَ واسْتَدَارْ
لاَوٍ عَلَى عُذْرٍ بِتَلْفِيْقٍ يُعَارَ
إِنْ كاَنَ ذَا خَبَرٍ، فَذَلِكَ مُسْتَعَارْ
أًوْ كَانَ ذَا نَبَإٍ، فَذَلِكَ مُسْتَثَارْ
**********
قَدْ رَاشَ في وَبَقٍ فَكَانَ لَهُ دَمَارْ
قَدْ طَاشَ في نَزَقٍ شَدِيْدِ الإنْحِدَارْ
قَدْ غَاصَ في غَرَقٍ بِذَاك الإِنْحِدَارْ
مَا عَادَ في رَمْقٍ وقَدْ سَدَلَ السِّتَارْ
**********
في لَيْلِهِ الغَسِقِ تَغَشَّى بَالعَوَارْ
في المَخْدَعِ الأَرِقِ جَفَا نَوْماً فَمَارْ
في المَلْجَإِ الزَّلِقِ فَقَدْ قَضَّ الجِدَارْ
في يَوْمِهِ القَلِقِ تَوَاَرَى حُيْثُ غَارْ
**********
فَنَقِيْضُه، بِحُدُودِ رَبٍ إِسْتَنَارْ
قَدْ كَانَ في وَمْقٍ لِيَهْنا بِالدَّثَارْ
قَدْ كَانَ في خِدْرٍ مُطِيْعَاً في قَرَارْ
قَدْ كَانَ في كَنْفٍ وَمَازَاَلَ يُزَارَ
**********
في صُبْحِهِ الفَلِقِ دَنَا قَطْفُ الثِّمَارْ
في فَجْرِهِ العَبِقِ شَذَا مِسْكُ الدِّيَارْ
مِنْ لَمْعِهِ الوَمِضِ سَمَا وَهْجُ المَنَارْ
من بَلَجِهِ الوَضَحِ سَنَا ضَوْءُ الفَنَارْ
**********
هَلْ يَا تُرَى فَلِمَنْ يَكُونُ الإجْتِرارْ
بَلْ يَا تُرَى ولِمَنْ يَكُونُ الإِنْدِحَارْ
أمَّّنْ سَيَنْحَبُ بَعْدَ ذََاكَ الإِنْدِثَارْ
أمَّّنْ سَيَنْعَبُ عِنْد وَصْبِ الإِنْفِطَارْ
**********
هَلْ يَسْتَقِيمُ العودُ بَعْدَ الإِنْكِسَارْ ؟
هَلْ يستفيقُ مِنَ الكَرَىَ بَعدَ الدُّوَار ؟
أَمْ يَسْتَجِيرُ بِمُرْمِضٍ بَعْدَ السُّعَارْ
أَمْ يَسْتَعِيذُ بِمُنْجِدٍ بَعْدَ الدَّمَارْ
**********
إِدَدٌ تَوَالَتْ بَعْدَ ذَاكَ الإِنْشِطَارْ
مُدَدٌ تَتَالَتْ بَعْدَ سَبْرٍ بِالسِّبَارْ
بُدَدٌ تَوَارَتْ بَعْدَ طُولِ الإِنْتِظَارْ
قِدَدٌ تَمَارَتْ بَعْدَ نَضْوِ الإِبْتِدَارْ
بقلم الشاعر
د.عارف تَكَنَة
(من السودان)