الأربعاء، 1 فبراير 2023

Hiamemaloha

ندبات الرحيل للشاعر محمد درويش

 ثمّ أمّا بعد ؛

كنت لا أعلم حين كتبت روايتنا ، أنني أخط بداية النهاية. روايتنا أشبه بقصيدة فقدت عذرية المشاعر و تجردت من ثياب القوافي وصارت حروفها عرايا على درب الرحيل . فقدنا فيها أواصر العشق حين كنا نبني بيتنا من حجارة الوهم على أرض السراب . اليوم أودع حلمًا كان يشتعل بين مرايا الجفون ، وصار رمادا عند ميلاد الصباح . أطفأته الشمس بسهمِ طيّفٍ عابرٍ على وسائد الخيال . كنت لا أعلم أنا العمر لحظة ، و أن الحروف لا تخون ، والآن نتسلق على أسوار النسيان ، نتفادى عثرات الحنين و أسلاك الاشتياق . كنت لا أعلم أني سأترك عنوان روايتنا فارغا و لكنها الأيام هي التي ستعلنه وقتما تشاء. كنت لا أعلم أن أشرعة قلبينا سوف تسبح فوق أمواج السّهد ثم تغدر بها الأمواج و يبتلعها الذكريات .

ندبات الرحيل 

محمد درويش

التاريخ ٠١/ ٠٢ / ٢٠٢٣

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :