أنت معي
أنت معي
في كلِّ شهقةٍ وزفير
في كلِّ نبضة قلبٍ
مع كلِّ خفقةِ روحٍ
أنت معي
في كل لمحةٍ
من لمحات خيالي
في كل خاطرةٍ تمرُّ
في فكري وبالي
أنت معي
تنسابُ صورتُك
في مياه مجرى شعوري
الذي لا يتوقفُ عن الجريان
لا يسكنُ ولا ينامُ وأنت معي
وجهُك جوهرُ خيالي
اسمُك ترانيم روحي أغاريدُ قلبي
فهل أشكُّ سيدتي أننا لسنا واحداً ؟
هل أشكُّ أنك لستِ شطرَ روحي ؟
ربما تكونُ مأساتي
أنني وعيتُ وأعي عالمَ الروحِ بعمقٍ كبيرْ
وشفافية خبيرٍ متبحِّرٍ بصيرْ
أنفذ ببصيرتي لما وراء الاجسادِ
أرى الروحَ عبر مسيرة الآبادِ
أراها في وجودها الحقيقي
عاريةً صافيةً نقيَّةً من كلِّ أقمطةِ الزِّيفِ
من كلِّ قناعٍ ساترٍ وحجابْ
عذرا سيدتي
هذا هو اللغز وذاك هو الجوابْ
أنا أثق بصدقِ بصيرتي ولا أرتابْ
أعرفكِ سيدتي ولو كنتِ وراءَ ألفِ ألفِ نقابْ
أتلمَّسُكِ أتنشَّقُ عطركِ يفوح يعطِّر الأجواءْ
ولو كنت وراءَ حجبِ السماءْ
لكِ حبي لك إخلاصي وعمري وكلُّ عهود الوفاءْ
حكمت نايف خولي