بمناسبة يوم المرأة العالمي أقدم أسمى أيات المحبة والمودة والتقدير والاحترام والإعزاز والإجلال لنساء العالم عامة وللنساء العربيات خاصة. مع ذلك أشعر بالألم والحزن لما تلاقيه المرأة كمرأة من إذلال وإيلام بل وقتل خاصة في مجتمعنا العربي. قصيدتي تروي مأساة يارا وهي صبيّة خرجت لتشتري الخبز من المخبز المجاور لبيتها ولم تعد إليه. خُطفت واغتصبت وقُطّعت. كم هي الحوادث المأساوية التي راحت ضحيتها ألف ألف يارا ويارا.
حكاية يارا
خَرجتْ يارا والقلبُ حَريرْ
وَمشتْ بِهُدوءِ مِياهِ غديرْ
وَشَدتْ واللحْنُ شذًا وَعبيرْ
وَالنورُ ظلامَ النفسِ يُنيرْ
والحسنُ كما الأخلاقِ مُثيرْ
وَبراءَتُها للشمسِ تَطيرْ
سارتْ يارا والنحلُ غفيرْ
آتٍ مِنْ أزهارٍ وَقفيرْ
فَرحيقُ البنتِ الْحُلْوِ وفيرْ
وَلَماها أحلى ثمَّ كثيرْ
وَلَها حُبٌّ جَمٌّ وَكبيرْ
يأْتيها من شيْخٍ وَصغيرْ
مِنْ كهْفِ الشرِّ أتى شِرّيرْ
أوْ بالأَحْرى مِنْ عُمقِ سَعيرْ
ذئْبٌ بشريٌّ جَدُّ خطيرْ
في الشرِّ بلا نِدٍّ ونظيرْ
وفتاةُ الْعرب بدونِ نصيرْ
تمشي بِأمانٍ كلَّ مسيرْ
هلْ يخشى الطُهرُ ظلامَ مصيرْ
لكنَّ الوحشَ كما الخنزيرْ
يحيا في العهرِ بدونِ ضمير
سُحقًا فَعِقابُ الوحشِ عسيرْ
في نارِ جهنّمَ سوفَ يصيرْ
مِنْ غيْظٍ تُسْمِعُ صوتَ زفير
أمّا يارا فاللهُ بَصيرْ
والدربُ إليْهِ جدُّ يسيرْ
فهنيئًا يارا عندَ قدير
وسلامٌ حتى يومِ نفيرْ
د. أسامه مصاروه