ــــــــ أيّـــامٌ مَعدودات ــــــــــ
يــا غــياثاً مِن رَحيـمٍ هَطَـلا
فانجَــلى الهَــمُّ لِــذا وارتَحَلا
مَـدّ ربّ الخيـرِ بالجــودِ يَـدَاً
فانتَــشى العَــبدُ بها وابتَــهَلا
طـــائعَــاً للـهِ في أحـــــكامِهِ
يَصــدُقُ القَـــولَ كذا والعَمَلا
في ثَـــــلاثينَ قِصــارٍ أبرِمَت
واستَبــانَ الهَديُ فيـــها سُبُلا
مُفلِحٌ مَن نــالَ فـيها شَــــرَفاً
فاستَحى مِن ذَنبِهِ واخـتَجَلا
في صيــامٍ وقيـــــامٍ أعقَــبـا
ثـَــورةَ العَقلِ على مــا جَـهَلا
تُنـكِرُ النّـــفسُ هَــواها جَــلَداً
كي تَـرى الفَــجرَ بِـذا والأمَـلا
حُبّــها للخَــيرِ والنّـــاسِِ مَــعاً
نَهـــجُ ديـــنٍ وصِـراطٌ كمُـــلا
تـَـزدَهي أثــوابُها من سُـندُسٍ
واعتَنى المِســكُ لهــا واتَصَلا
إنّ للنـــــعمَةِ فيـــــنا أجَـــــلٌ
شُكـــرُنا للـهِ مَـــدَّ الأجَــــــلا
**عقيل الماهود *العراق