ليلة وداع......
من مقصورة القطار
تلاشىت معزوفة الانتظار
راحل و في حقيبتي
آمالي و أحلامي
لم يبق في القصيد
ما ينعش القوافي
ضاع كل شيء
بحثا عن لا شيء
القلم اليتيم
يعانق آخر أنفاس الكتابة
الأوراق ....تحتضر
تظللها; سحابة اليأس و الكآبة
قلم عانى الكثير .....
في أشرعة الشوق فقد التعبير
في ليل بلا سواحل
يصارع النقط و الفواصل
تكويه ألسنة الشموع دون مقابل
حروف تائهة دون عنوان
عبثت بها ليالي الحرمان
تلفظ أنفاسها الأخيرة
تعانق مرارة الخيبة و الخسران
تعثر المشوار و.خسرت الرهان
طال الانتظار و الحلم فيه انتحر
تكسرت القصيدة في ليل بلا قمر
ليلة ودا ع
غاب فيها بدر الدجى
صوت الحزن خيم و انتشر
لا شيء يغري بالسفر
غيوم تناثرت وراء السحر
و الوصال لم يكتب له قدر..
يا قلبي لا تيأس ولاتضجر
توالت عليك نكبات الهوى
انفض غبار الهزيمة
و لملم جراحك.......
اسألها من باع الهوى بالفراق
اسألها عن حر الحنين و الأشواق
و كيف عبرت جسر التجافي
في ليل بلا آخر......
تركت جرحا يعزف غربة التلاقي
و نار ذاب لها الفؤاد و انكسر
أما أنا.سأعتذر لقلبي
لا أشكو و لا أعاتب
ستبقى بداخلي القصيدة
هي رهينة دمعي
هي حسرتي و صرختي
هي ضعفي و انتكاستي
هي محطة عاشق حائر
مسافر مكسور الجبين
ادريس العمراني