دنيايَ الفانية
ما أدرتُ طرفي يوماً
لقاصدٍ
أمدّ أذرع العَون وأنا
بأحوجها
إن جاء من أراق دمي
بالصّفحِ
نسيتُ دمي والحراب
أغمدها
ما أدرتُ رأسي يوماً
عابساً
ولا شاكياً للنّاس الحياة و
بؤسها
صغيرٌ بعمر الورد كنت
يوماً
أقمر ليلي بغرّه وما أقمرَ
ليلُها
أكلت منّي السّنون أغصاناً
وما مدّت لي برعماً يوم
احتجتها
خضتّ تجارب الفرسان
وليس لي
فرسٌ ورمحٌ أجابه به
ظلمها
أشرّق علّي أدرك نفسي قبل
الفوتِ
فأجدني مغرباً خلفها
ما كلّ ما يطلبه الفتى
ينالهُ
على اللّه التوكّل والسعي
في مناكبها
لا تركن للدنيا فالنفس بالسوء
أمارةٌ
واحذر الأحمالَ أن تُحمّل
أوزارها
الدّنيا للدّنيا يابن الناس
باقيةٌ
لستَ بآخذ ما كنزت ولا ما
عمرتَ بأرجائها
الدّارُ هناك الدّارُ يابن الناس
باقيةٌ
فأحسن إذا مارحلت إعمارها
بقلمي : علاء حسين قدور
سوريا