يا ليتني أُعانقُ الأوتارٓ
تلدفُ أصابعي نحو مسالكٍ
شبّتْ فيها رياحينُ المسكِ، تبحثُ عن براعمٓ الصّبارِ.
تلينُ وتلمعُ وتغنِّي وتُنشِدُ. وصغيرُ البلبلِ لا يغارُ.
وحينٓ انتهي من العزفِ
أتسألُ هل في سوناتتي شىءٌ من العقلِ؟
أم لكلِّ غرفةٍ صدًي؟ أتخيّٓلُهُ صوتُكٓ.
صوتُكٓ وأنا وأنتٓ وغرفةُ الانتظارِ
و ناقوسُ الخطٓرِ.
وأجراسُ الكانئسِ ونظرةُ راهبٍ محتارٍ...
هل لي مع البيانو رقصةٌ
يغمغمُ الفؤادُ كلّٓ الرّٓسائلِ،
يتكهّنُ الأسرارٓ. والبحرُ وأنا وزوربا،
ثلاثتُنا وحفنةٌ من رملٍ وقصرٌ بناهُ الأطفالُ فوقٓ الرّمالِ.
وأمنيةٌ سليمةٌ، ترنيمةٌ يتيمةٌ
تسبحُ مع ضبابِ السّٓجائِرِ من فمِ بحّارٍ.
يا صاحبٓ المزمارِ أنا أعزفُ بآهاتي.
هلآّ علّمتني العزفٓ لتُكملٓ المشوارٓ. هل أخذتنِي حيثُ البحعاتِ السّبعِ ورقصةِ الرّاعي،
وذلك الحملُ يبتسمُ لضرعِ أُمِّهِ. يرتشف لبنًا مدرارًا.
يا عازفٓ المزمارِ الٌيلةُ اشتهي أنْ أُراقصٓ القيثارٓةٓ.
حلًقت نوارسي بين غيمات البسها الخريف ثوبا
فهلٌا نسجت اغانيك وشاح الانتظار ؟@سهام مصطفي الشريف