مَلحَمة
بقلم الشاعر جاسم الهيازعي
ماذا أُسطِرُ في خَديكَ
ياوَرقُ
وَكلُ ما فِيكَ بالأهاتِ
يَحتَرِقُ
ماذا أُسطِرُ أفكاري
مُبَعثرةٌ وَعِندَ أبوابِ صمتي
يَسكُنُ القَلقُ
حتىٰ رَأيتُ تَعاليمي
وَفَلسفتي
وَصحوتي فِكرةٌ
أنَّا بها أثِقُ
خَلقتُ منْ جَسدِ الأيامِ
فَلسفةً
وَجِئتُ أحمِلُها فكراً
وَأنطلقُ
نَامتْ علىٰ نَهري
المَجنُونِ سَوسنةٌ
وَقاربي مُتعبٌ أسعىٰ
فَيَخترقُ
مُغيبٌ والنَّدىٰ
في صَمتِه مُدنٌ
تَغفو علىٰ مُدنٍ
في وَحيِها عَبَقُ
حَتَىٰ وَجدتُ فَراشاةً
مُنمقةً
وَرَقصةً هَزها في
خَطوهِ الرَّمقُ
حَتَىٰ أستَوتْ علىٰ بَوحٍ
مَسلتُها
وَحملتني حتىٰ أحتلني
الأرَقُ
مُغيبٌ وَنَجومُ العشقِ
تُمطرُني
فَغيمةُ الحظِ
في أحضانِها الوَدقُ
فَالجُوعُ نَهرٌ سَيجري
عَندَ صَحوتِه
حتىٰ طغىٰ علىٰ تيارهِ
الغَرقُ
جاسم الهيازعي
العراق بغداد