# بسم الله الرحمن الرحيم #
# تجلّيات العيد #
صَبري جَميلٌ .. والزمانُ غَواني
يا لَهفَ رُوحي ! كيفَ يَجتمعانِ ؟
قد عَادتِ الأرزاءُ تَشحذُ مُهجَتي
ضَنَّ الرِفاقُ .. وأُنكأت أحزاني
نارٌ بِقلبي .. قد حَسبتُها أُطفئت
فمتى سَيُغرقُ وهجَها طُوفاني
عِيدي كئيبٌ ! والسُّنونُ خَذَلنَني
رِقُّوا لِعبدٍ .. باءَ بالخِذلانِ
أسرجتُ مِشكاتي وضوءُ بصيرتي
ظنّي بصُبحٍ .. يلتقي النُّوران
لكنّها الأحزانُ .. أدمت مُقلتي
فمتى ستُخمَدُ .. جَذوةُ النِّيران
مادامَ ربي بالسرائرِ عالمٌ
لا لن أخافَ ؟! ومِنعَتي إيماني
كلَّ اللِّسانُ .. وما أراهُ بِمُنصِفي
أتُرى عجزتُ ! وضاق ذرعُ بياني؟
عُذراً رِفاقَ الدَّربِ ! أرجوكم فمن؟
يُحيي الفؤادَ ؟! حَلفتُ بالرحمن
فَوِصالُكم للرُّوحِ ؛ يُسكنُ رَوعُها
لا تَبخَلوا .. كُرمَى النبي العدَّنانِ
رمضانُ مهلاً ! قد ذهبت بسرعة
هَلَّا انتَظرتَ .. ولَو لبِضعِ ثوان
ذنبي يَقُدُّ مواجعي ياربِّ كُن
للعبدِ عَوناً .. عُذتُ من شَيطاني
مالي سِواكَ ! فمن لعبد مُسرف
أنتَ المُرجَّى ؟! مُنَّ بالغُفرانِ
# بقلمي :
# أبو البراء العالم كيالي #
# حياد اسماعيل نجار #
# البحر الكامل #