عاد أخيرا بسلام
يوم هواءه بارد
لي معه موعد
أحكمت اغلاق الأزرار
خوفأ من صعقة برد
أو زخة مطر
تصبني بسعال
أو ترديني بالحال
مالي أرى الطريق مقفر
من غير زحام
اطلت الغياب ؟
لم يتوقع مني السؤال
ينظر إلي ساهما
شاحب الوجه
فاتر العواطف
مشتت الأفكار
وكأنه يحمل أوزار
يكبح جماح البركان
الذي ينفجر بأستمرار
يفوق قدرتي في التحاور
يتقن الأجوبة
حروب عبثيه موجعه
وفوضى ب مشاعري
تتحكم
تسلبني كل قرار
تغير مزاجي
استدرجني للبكاء
احتضن حقيبتي
احاول الفرار
مأخوذه بغموضه
قال
سأغادر لجبهات القتال
ضعي على قبري
باقة ورد
وأرثيني ببعض الأشعار
انت في حل من كل عهد
وميثاق
لك حرية الاختيار
يتابع وقع المفاجأه
انتابتني قشعريرة
وعتمه في الحواس
يوقظ شراسة الأحلام
لم تعد لي رغبه
سوى الهروب والانزواء
صمت برهه
وبعدها قلت
اترك الأمر لله
وعد لي بالخبر السار
وغادرت بالحال
أنتظرك مهما الزمان طال
انت حبيبي
وفي نفسي يقين
معا سنجتاز الصعاب
يوما لامحال
بقلم د سعاد العبيدي