أشاوس الجُند.
أشاوس الجُند يستهويهم الظَّفرُ
مثل العواصفِ لا تُبقي ولا تًذرُ.
ما ارتَد جفن لهم في زُلفَةٍ ابدا
كالأم ما زاغ عن صبيانها البصرُ.
لكل وَضعٍ من الاوضاع جاهزةٌ
لم يُثنِها شفقٌ في الليل او سَحرُ.
تَختال في عِظَمٍ دوما فيالقهم
عند التخوم أُسودٌ ، كلما زأروا.
للدَّود ميثاق حُبٍّ في قلوبهمُ
في كل شبر بذور الحب قد بذروا.
والزَّيًّ يسلُب كالإشراق ناظرَه
بمشية في شموخ النفس تَختَمِر.
والأُسدُ لا تبتغي للوقت مَضيَعة
ومن قتال الضباع الصُّفر تعتذر.
ماإن يَطَل صَخبُ الذُّؤبان مسمَعَهم
إلا وكان لها في أمرهم نَظَر.
هزُّوا الثرى فرحا فاليوم عيدكُمُ
واستنهضوا هِمًما في البَذلِ تقتَدر.
بقلمي: بودر أبو بسمة. المملكة المغربية.
مكناس في:-14\5\2023