في وطن جل مسؤوليه
استقاموا على خط الانحراف
ناولت شواهد عملها
لمسؤول التوظيف
ترتجي عملا تروم به الكفاف
لم يُلْقِ المسؤول نظرة على الشواهد
ونظر ملياًّ إلى الأرداف
ثم تسلق بعينيه تضاريس جسدها
من القدمين إلى الشعر
المنسدل على الأكتاف
المسؤولون في وطني
لهم أبصار حساسة الألياف
قال لها لفي يمنة ويسرة
أجابته بنبرة حادة
مرفوقة بنظرة استخفاف
ما علاقة شواهد عملي
بطلبك مني الإلتفاف
أجابها بعنجهية
شواهدك رواية أنت غلافها
لايهم مضمون الرواية
إن أعجبتني زركشة الغلاف
مثل شواهدك
كل سنة نرمي منها الآلاف
لأن صاحباتها
لم تكتمل في أجسادهن الأوصاف
أجهشت بالبكاء وصرخت في وجهه
صدق من قال
نحن شعب لايستحي
وأنا أقول لكم أنتم أمة
من مستنقع الوقاحة تحتسي
من أثواب الذل تكتسي
من بِرَكِ الاستيهامات
ألفت الاغتراف
لا زلتم هواة في العلوم
ولكم في الجهل
شواهد احتراف
سقطت من قواميسكم
كل كلمة راقية
لها صلة بالعفاف
تشنون على الأخلاق والعفة
حرب استنزاف
ما كل طير يُؤكل لحمه
وليست كل النساء كنسائكن
ينبطحن على الْأَسِرَّةِ
في محراب العراف
أنا لست حجلة تعري جسدها
على رمال العهر
بشواطئ الاصطياف
ولست بموزة
على شجرة المهرجانات
بموسم الكرز
وموسم الورود
سهلة الْقِطاف
أنا ورقة عالقة بغصن
والغصن متمسك بشجرة
سقاها بعرق العفة
رجال أشراف
جل مذاهبكم
عنوانها الاختلاف
وما شتت شملكم
إلا الطائفية والخلاف
فلا أنتم صالحون
اقتفيتم خطوات الأسلاف
ولا أنتم ملتزمون
تحترمون قواعد الأعراف
العقول النيرة لآلئ
والجماجم أصدافها
وأنتم علتكم
فراغ الأصداف
أنتم أمة اعتادت الانبطاح
ذهبت ريحكم
تجرون من ذيول الخيبات
أعتى الرياح
وقد وَقَّعتم لخيباتكم
صكوك اعتراف
أنتم أمة تُنتهك حرماتها
فتقصف المعتدين بالشجب
وتقذفهم بالتنديد
ثم ترفع راية الانصراف
أنتم أمة حي على الفلاح
تفرون من الفلاح
وتعانقون لياليكم الملاح
وكل حفلاتكم لها نفس العنوان
قمة الإسراف
أنتم أمة.. وأقيموا الصلاة
تقيمون السهرات
رقص وسكر حتى الصباح
أهكذا تحيون في المساجد
سنة الاعتكاف
هكذا صار حكام العرب
بأيدي الغرب خراف
وصارت ثروات أوطاننا
للخراف برسيم وأعلاف
#حسن