. << أَفْكَار مُكَبّلَةٌ >>
الجو حارٌ
نوْمِي مُحْتَار
ولم أجِد مكَاناً
فِيه أخْتَار
راحَةَ أفْكَار
من هَيجَانِ أسْرَار
منذُ عهْد عبِيدٍ وأحْرَار
إلى زَمنِ أنْوارٍ وثُوّار
مُؤْنِسِي سَمَر
ضوْءُ ليْلتَي
بيَاضُ قَمَر
و جَلِيسِي رَقْمِيّةٌ
فضَحَتِ الخَبَر
وأضْعَفَتِ البَصَر
تَارَة أحْسُب أشْباهَ نُجُوم
عَالِقةً في سَماءِ عُمُوم
لا صِلةَ لهَا بخُلُقٍ و عُلُوم
وأخْرى أتَفقّدُ بَعضَ غُيُوم
في ضَبابِ هِضابِ أرْضِ الرٌوم
كيْف حَجَبتْ فَوانِيس تُخُوم
في منْبعِها أُقْصِيتْ فبَهتَت
ثُمّ هاجَرتْ فأَشْرقَت
حتّى عَلّقَتِ الوِشَاح الوَضّاح
وها أنذا أنتظِر نسِيمَ الصٌبَاح
كي أسْتنْشِق أرِيجَ إصْلاح
يُعَطّر زُقاقَ حَيّنَا المنْسِي
يَرُد اعْتِبار أصْلِنا المقْصي
يَلْبسُ زَيّ تطلعاتِ شَباب
مُقْتنِع عارِف حُدودَ صوَاب
معَه سيُقْلِع جديدُ مُوضَة
تَرسُمُها هنْدسَة نهْضَة
أمة عاشتْ حياةً نائِمة
وبدَاخِلها آمالٌ حالِمة
كي تُعِيد عهْدَ كِبْرِيَاء
في زَمَنِ عَقْلٍ بِلا وِعَاء
يَطْمحُ لِلعُلا فيَقُود مَركَبات
بعقِيدَة سَلِيمَةٍ عَمُودُها الرّكعَات
مُتحَرّرٍ من سُلْطَوية الذّات
كَما جَاء في كَانْطِيّة مَقالَات
فَلا الجَهْل عَيْب ولا الأُمّيّة بَاطِل
بَلْ كَما تَشاءُ وبِمَا تشَاء جَادِل
لكِن إسْمعْ وأَطِعْ ولَا تُماطِلْ .
/ عبدالواحد الكتاني .( 21/06/2023) .