(من حكايات المهاجرين) قلم محمد جابر المبارك / العراق
قف بالسفينة لا تبحر بنا يا أيها الرُّبان فلا نعرفُ مصيراً في أراضينا
ولا نعلمُ خبايا الدهر ما تصنعُ بنا فقد ضاعت أمانينا
ما يحصلُ ما يجري برحلة بحرنا المعتم لاندري
هل موتٌ يلاقينا أم جوعٌ يفتُ الروحَ أم وحشٌ بقاع البحر
يرعبُ طفلنا النائم يحاولُ يفترس صحبي وأخواني
لماذا نتبع سيراً إلى مجهول من سبب لنا الهجرة ؟ من كان مخطط فكرة التهجير؟
هل فقرٌ لبسنا في ديار الأهل؟ أم خوفٌ ومَوتٌ من عقل آسن؟
وقلب خائن للفكر للإنسان ، يدٍ تمسك بسكين
بدعوة كاذبة باسم السماء تقتل تكتمُ مخرج الأنفاس
ُتُشعلُ نارها في مسكن الإنسان حقد ذاك منها بان فقام
يهتكُ الأعراض ينسفُ البنيان تطلق موتها في قرية الأزهار
متى كان الإلهُ يذبحُ الأبناء و يضرمُ في المدن نيران
يبيعُ المرأة في ميدان، أمام الناس في سوق النخاسة
في العلن بيعٌ شراءٌ في ذمم حواء
يجوّعُ من خلق في أرضه الكبرى يشرّدُ ناسه في البحر والبر
يجعلُ بعضهم يمشي بذل في وطن مقصود غريبٌ فيه حتى النور فيه مختلف كل شيء عن عاداتنا في الشرق عن دار لنا فيها السعادة تدور عن صحبي بنفس الصف اسم المدرسة خال من الضاد من النون من ابجد وهوس خالة اللوحة غريبٌ عندهم كل شيء مباحٌ عندهم اي شيء غريب مغترب أنتَ
كفى هذا السرد ياصاح ، رجوع ذاك في قصكَ إلى ماضي أليمٍ
يحمل الأحزان ينزلُ دمعنا في البحر على كل الذين أُهكلوا صبراً على من ذاق حر السيف، شنقاً بالهواء مذبوح
فلا بدَّ من السير ولابدَّ من الإيمان أن الله يرعى
الخلق في البر وفي البحر وفي نص مجيد حث للمسعى
بأرض واسعة رزقه ذلول من أجل خلقه لمن ضاقت به الأوطان تخلى عنه الوالي نساهُ الأهل والجيران