محاكاة بيني وبين الشاعر الوليد يزيد بعنوان جارة الهوى
أتمنى أن تنال إعجابكن
الشاعر الوليد يزيد يقول
**************
يا جارة الهوى هل لنا من لقاء،
يثور فوق أضرحة الصمت
ونجتاز بأشواقنا الخطوط الحمراء
نعبث بالخيالِ أحيانا
ونلقي أمانينا في حلمٍ صغيرٍ
مكلل باللهفةِ ومشاعر صاخبة
تسلط عليها أقلام صماء
أيحق أن نتراءى شوقا من خلف
نوافذ مغلقة ورسائل سرية
ترسلها أعيننا بعيدا عن اللقاء
يا جارتي قد شغفت بجمالكِ
وزرعت أمام داركِ قصاصات
تحاكي الياسمين و العصافير
تنقلها بتغريدتها لباقي الأحياء
هل ستظل كلماتنا تستباح الشعر
ونختبئ بين دوواين الغرام
أ يكون هذا هو حال الشعراء؟!
أنا الوليد في خيالٍ لم ينقذني
ولم يشفع مناجاتي و ابتهالاتي
وبين الحين والحين أتذكركِ
وارسم ملامحكِ من حروفٍ
و ألوان شموعٍ تبث بالليل الضياء
ماذا عنكِ أنتِ و أسرار الليالي
حدثيني حين تذكريني !!
والحلم إذا جاء بدرب المساء
ماذا تكتبين في صحائف العشق
وعن التلاقي إذا صادفنا يوما
فوق تلال الحب نستجيب النداء
يا جارتي ألم يأن أن نستيقظ
على صباحٍ تغدو فيه النسائم
وتختلط بشذاكِ فتعطر الأجواء
نسير سويا في ساعات الضحى
يرانا العاشقون و تغار منكِ النساء
إني أخشى إن التقيتكِ صدفةً
يكون لقاؤنا مثل لقاء الغرباء
فداء حنا تقول
************
أيحق لنا جيرة الهوى
والصمت شعارٌ لتلاقينا
ثورةٌ تضج بها أحشائي
فظل كلماتك يا صديق الحرف
سهمه أصاب مقتلي
لا شوق...... يطفئها
لا صمت .....يهديها
غصّةٌ ....تسقي بواكير الهيام
عرائش الحب انتفضت
فسالت عصائر ....خمرها
لا تروي...... ولا تثمل
زلزلت أرض الكيان
ليت الصمت ساد.... وتسيّد المكان
دقت أجراس المساء
هلمّ أيّها الفجر وبادر بالرحيل
أحلامنا...... قيد إنجاز
فالخيال مرتع فرسان السطور
ستغادر فراشتك أزهارها
وعلى موقد الصبر يبدأ العويل
أطبقت أجفاني وغادرني النظر
غطّ في نومٍ عميق
ومن ثم هجرني القمر
سوادٌ دجي يتلقّف أخبار الشروق
يرمي بلثامه ليغلق باب الأمل
كفى..... فرسائلي صماء بكماء الحروف و......
قلبك يذعن للحب إذعانا
ويدّعي بأن الشوق يحرقه
والنبض ينفث للكون....... ناره
يا ضحكة ثغره...... تغنجي لي
فالقلب ينتظر منك....... إشاره
كفاك ابتهالا .....كفاك دموع
فالروح تصبو ليومٍ تختاره
يا مالك الهوى الوجد أضناني
ياسميني....... أراك وأنت تزرعه
محياك يطل كإشراقة نجم
وأنفاسي تعتق البسمات
لحين اللقاء