قصيدة بعنوان ... ابنتي الحلوة ... بقلم زوجي ... وليد الأصفر
...........................
بديع الشعر ليس صدى القوافي
وحتى الوزن أيضا غير كاف
فما الشعر الجميل سوى ذهول
وسبح في غيابات الفيافي
وسير فوق جمر النار كرها
وملء الكأس بالسم الزعاف
فعذب الشعر ليس سوى نحيب
بلا دمع وقول الشعر شاف
إذا الأوجاع أضنت قلب صب
وغاب السهم في عمق الشغاف
وجف الدمع في العينين حتى
تقرحت الجفون من الجفاف
وطار اللب من هول وأضحى
وجيب القلب يخفق بارتجاف
وإن يربو السرور على الأماني
ويغدو العيش حلوا كالسلاف
يفيض الشعر من قلب شجي
فيسقط في القلوب بلا انحراف
.............................
كتبت الشعر ياروحي ولوعا
وأعلم أن شعري غير واف
فكي ترضى عيونك سوف أجثوا
أمامك ثاني الساقين حافي
وكي يبقى ابتسامك ملء عيني
سأهديك الثريا في الزفاف
وبحر الروم سوف أجوز عوما
وأقصد باحثا كل الضفاف
لأجلب ما يسرك من حرير
ومن ذهب ومن درر طراف
وأبقى أفتديك طوال عمري
وتبقي طفلة رمز العفاف
ولكني بلغت الأن سنا
تلوح به المنون بلا سجاف
وشارفت الرحيل بلا مراء
وهذا العمر أذن بانصراف
فيا ابنة مهجتي إني حزين
لحزنك حين أدفن في الشعاف
وأبكي حين أبصر في خيالي
على خديك دمع العين ضاف
فأسأل ربي المولى بقاء
يدوم كعمر أحجار الأثافي
..................................
لأجلك يا ابنتي أمضيت عمري
أكابد بؤس أيام عجاف
حليف السهد أبذل كل جهدي
ليبقى عنك ريب الدهر غافي
وألثم نصل أسياف حداد
وأقتات المرارة في الصحاف
فلا تخشي نضوب الماء يوما
فماء النبع عذب الطعم صاف
وأن لم يكف لحم الصدر قوتا
فذا قلبي المحب فلا تخافي
حماك الله يا روحي وأبقى
لك الفرح المقيم بلا اختلاف
..........................................
وليد الأصفر