ومضة عشق
محمد أبورزق
في جنح الليل تسلّلت
تمشي الهُوينى بخطو رفيق
تمنطقت بالعشق وتوسّلت
قالت قد جئتك يا رفيق
إرحم روحا بك تعلّقت
حرّر قلبا في هواك رقيق
فاضت عشقا وتدلّلت
بهمس دافئ رقيق
توقفت أنفاسي وتعطّلت
انحبس الكلام وجفّ الرّيق
وأنظار الحب إليّ تحولت
نظرَ المتفرِّج على غريق
أهو حلمٌ أم حقيقةٌ تمثّلت
احترت بين الشك والتصديق
أيقِظٌ أم عيناي بالنوم تكحّلت
تهتُ بين الإغماض والتحديق
وقبل أن أستفيق من دهشة تملّكت
روحي ورمتني في الحريق
تسلّلت زائرتي خفية وولّت
من حيث أتى بها الطريق
حينها عُقدة لساني انحلّت
بعد أن لم يبق للكلام بريق
ومضة عشق شعّت فتزيّلت
تركتني بين النائم والمستفيق
تحرّكت مشاعري وأحلامي تأجّلت
وحلّقت بي الأفكار أي تحليق
أتُرى تعود زائرتي أم تخلّصت
من هوى حارق بشكل أنيق
رمتني بدائها ثم تملّصت
فأنا المحترق وأنا العاشق الغريق