للرائحات غدوُّها قتّالُ
والبارحاتُ بما أتى المرسالٰ
والصابرات بلا مصابرة سوى
أن يُنتجبن بما عسى سيقالُ
فكأنهنًَ مدامة مسكوبة
وشرابها أنى أدرت ضلالُ
ما إن على ليلاء عبقرَ كنتَها
فرأيت هملجة وراج جِمالُ
تعنو لملمس صالحات ما عسى
يجدي الصلاح! وليس ثم جلال?!
يرعفن من لا علة فكأن به
عدُّ الشهور مظنة وكلالُ
فمسبرتون بلا نقاء سريرة
ومهينمون عزيفُهم إعبالُ
يامدجنين على بنادق سهرة
ومقرمطين عقارُهم إبعالُ
سألوكِ مَن شقراءُ غودر وجهُها
فأجابت الرعناء ذي أوحالُ
ياوحلة الماضي الذي ينتابه
كل التسافك لو عليك سؤال
لرجعت من دون التفات للعنا
وقفوت قافية لها أزجال
لسلافة الزمن المعتق عبرة
لا ينتهبْكِ وريشُه الجفّالُ
أبومحمد سميح