عناد قلب
محمد أبورزق
قدري أن أحيـا في حبك ذليـلا
والقلب لا يرضى بغيـرك بديلا
جـار الهوى فلم يرحم صبابتي
وحمّل فؤادي الخليّ همّـا ثقيـلا
تعزّيت بالصبـر من حب أكابده
وكل يـوم يطلع أجدني فيه قتيـلا
إذا قلت أسلـوك في البعـد وأنسى
تمثل طيفك أمامي مُمسِيا ومَقيـلا
وإذا فكرت في حب غيرك ردّني
قلبي وقال إن الغدر ليس جميلا
واحترت مـا بين ضميري وقلبـي
حاولت إرضاءهمـا فلم أجد سبيلا
واستسلمت لأمواج هواك تغرقني
فلم يشفع غرقـي عندك ولو قليـلا
وقد كنت آمل وصلا منك يسعدني
لكن هجرك جعل الوصل مستحيلا
زدي قلبي عذابـا فذاك ما يستحقـه
لا ترحميه واشف من تعذيبه الغليلا
نصحتـه فلم يقبـل نصحي وعاندني
تالله ما رأيت له في المشاكسة مثيلا
تكالب هذا الهجـر منك علي والهوى
ورضي القلب بالذل فأمسيـت عليـلا
فصبرا على ضيم الزمان وذل الهوى
قد ذقت مرّ الهوان ممّن حسبته خليلا