"إيمانك أمانك"
نقي إيمانك من خزي الشوائب
يا غريبا مثلي في مجمع العجائب
في زمن التوهان والضمير غائب
كل لهوى نفسه عابد ومواكب
يرى متع الحياة بشغف الراغب
همه أن يحياها بلا واعز وراقب.
وما الحياة الدنيا إلا متاع زائل
مهما عشت لذتها فأنت راحل
ذاك أمر جبري واقعي حاصل
فالمنايا تخطف الأعمار وتواصل
لا تركن للأماني ولا تكن غافل
شمر الجد وبالمعروف قم وناضل
فالأمر جلل وربك القوي القادر
يعلم خائنة الاعين وخفي السرائر.
إيمانك أمانك عند ربك ومولاك
يوم لا تجد إلا ما قدمت يداك
فاحرص عليه ينجيك الهلاك
ويسعدك واسع الجنان بشراك
هو السلاح المجدي في دنياك
وحاميك من شيطانك إذ أغواك.
فجدد إيمانك وعش مستقيما
وبادر للخير والبر وكن كريما
تفز برضا الرحمن وغر النعيما
في عرض لا ينفع حميما حميما.
إنه يوم الحشر الٱتي الموعود
المسطر في القرٱن بأمر المعبود.
بقلم:
محمد السوارتي الادريسي