. << إقْدَامٌ وإحْجَامٌ >>
أيَّتُها الأَنَانِيّة ...
أطْفِئِي شُمُوعَكِ و نَامِي
احْلِقِي رَأسَكِ و اخْنَعِي
و كَبِّلِي يَدَيْكِ و اسْتَسْلِمِي
فلَمْ يَعُدْ لَكِ
بَينَنا مقَام
لمْ يَعُد يَجْمعُنا
بكِ سَلَام
ولمْ يعُد يُقْنِعُنا
معَكِ كَلَام
أتُرِيدِينَ إِبَادَة كُلِّ بَاهِت
ماضِينا المَكْتُوب
حاضِرُنا المَنْكُوب
و أَمَلُنَا المَسْلُوب
أ تَتَوَهَّمِين تَبْدِيلَ كُلَّ ثَابِت
حَيَاؤُنَا المُحْتَرَم
شَرَفُنَا المُخَضْرَم
و رَابِطُنَا المَحْزُوم
أَلَمْ تُخْزِيكِ عُنْجُهِيّتُك
لمَّا طَمَسْتْ مَعَالِمَ الصُّوّر
قَطَّعَتْ حِبَالَ النَّشْر
وحَجَبَتْ نَجَمَات الْعَصْر
فَكِّرِي قبْل أنْ تَكْتُبِي
رِوَايَاتَ غَدْرِكِ بِدَم أقْلَامِكِ
أسْمَاءَ عَاهَاتِكِ بِخَدْشِ سُيُوفِك
و مُدَّة صَلَاحِيَّتِكِ بِعِظَامِ رُفَاتِكِ
أَتَظُنِّينَ أَنَّكِ أَنْجَزْتِ
لمَّا فَرَّقْتِ بَيْنَ الإِخْوَان
أَلَّفْتِ بيْن العُدْوَان
وَ حَرَّضْتِ بيْن الجِيرَان
اليَوْم سَأقُولُهَا لَكِ صَرَاحَةََ
اخْرُجِي مِنْ دَاخِلِي
حَمِّلِي إبْلِيسَك و ارْحَلِي
تَعَوَّذِي مِنْ نَفْسِكِ و اخْجَلِي
و اتْرُكِينِي أَلُمُّ شَمْلِي
و سَأُكَرِّرُهَا لَكِ وَضَّاحَةََ
إنْ كُنْتِ أَنْتِ الذَّاتُ والحَيْفِ و الهَيْف
فَأنَا نُكْرَاكِ و سُنَّة النِّصْفِ و الضَّيْف
وإن كُنْتِ الْإِمْرَةُ و أُخْتُ الْجَانّ
فَأَيْنَ اللِّسَان وأَبُ البَيَان
وإنْ كنْتِ الْجَاهُ و الخِذْلَان
فَمَنِ الثَّقْفُ و الغُرَّان
مِنَ المُحِيط إِلَى الخُلُجَان
وَإنْ كَانَ لِكُلّ مِنَّا ذَاتِيَّتُه
فَأنَانِيًتِي تُبِيحُهَا
دَيْمُومَةُ عِرْقِِ وسَامِيَّتُه
فَأَنَا حَلِيبُ الْأُمِّ الأَصْلِيّة
أنَا الْقَوْمِيَّة ...
/عبدالواحد الكتاني ( 30\10\2023)