اكتبي لي
من شرفةِ بيتي الرّيفي ، الغارق بين الوديان ،والسّنديان ، وقصّتها الموسميّة مع الفصول
أحتسي قهوتي مع السّناجب ، وهي تتسلّقُ جذوعَ أشجار البلّوط والشربين والغار
وأصوات طيور الإوزّ البري المهاجر.
أبحثُ عن دفءٍ بين اوراقٍ تتسا قط بلونها الأرجواني يحاكي الأصيل
في غروبِ مساءاتِ قريتي الخريفية.
زارتني غيمة ترفلُ بفستانِها الفضّي،
إلهي: كيف يفنى الحبُّ وتبقى الفساتين؟!!
تيّارٌ يحاصرُني
في صحراءِ الصّمتِ،
تمطرُ كلماتي غيثاً،
فتتلاشى خيوطُ العنكبوت
أمشي باتجاهٍ يضيءُ أنايا بعد أن ضلّ أناكَ الطّريق.
حين يشكُّ الكونُ في براءةِ الفصولِ الموسميّةِ.
التي تُنجبها الحياة ، وتخطّها المساءات، وتُشلِّعها الرّيح
اكتبي لي.
29/10/2023 صديقة رابعه