لكن غزة..
حتى الحزن..
عاد بلا معنى..
لكن غزة..
هي غزة..
أرض العزة..
تجود بدمها..
تقدم قرابينها..
و لا تنحني..
غزة تكتب تاريخا جديدا..
حتى ينجلي الفجر الفارق..
فجر الحق المبين..
هي حارسة الجدار..
الجدار الأخير..
حتى لا يكون هناك باطل..
مهوى الأنبياء و الرسل..
أرض النور المعمد بالدم..
نساء و رجال ،
المساجد و الكنائس ،
و الدور العتيقة ،
و الحواري و الأضرحة ،
و بساتين الزعتر ،
و الزيتون..
هي الحرة ..
لا تبيع دينها،
و لا لحمها..
تصيح في كل ناد..
تصيح في الوغى..
و تحارب الأنظمة،
و البنوك،
و الجيوش،
و لفيف من العملاء..
هي غزة..
أرض العزة..
تجود بدمها..
تقدم قرابينها..
و لا تنحني..
هذه غزة..
أوتظنها تصالح..
و أطفالها أشلاء بين أسنة البنادق،
و المسالخ..
أوتظنها ستخضع..
و هي لله وحده وحده تركع..
في صدري بركان..
حمم من نار..
و صوتي محشور..
بين مطارق و سندان..
و الشوك في خاصرتي..
أينع أسياخا و قضبانا..
و اللوعة ،اللوعة..
يا كل الأحزان..
لا الدمع يطفئ لهيبي..
لا الأيام،
و لا حتى النسيان..
الدمع في عيني تحجر..
يلعن وضاعة هذه الايام..
حتى الحزن..
عاد بلا معنى..
لكن غزة..
حسين المغربي