الأربعاء، 18 أكتوبر 2023

Hiamemaloha

لكن غزة للشاعر حسين المغربي

 لكن غزة..


حتى الحزن..

عاد بلا معنى..

لكن غزة.. 


هي غزة..

أرض العزة..

تجود بدمها..

تقدم قرابينها..

و لا تنحني.. 


غزة تكتب تاريخا جديدا..

حتى ينجلي الفجر الفارق..

فجر الحق المبين.. 


هي حارسة الجدار..

الجدار الأخير..

حتى لا يكون هناك باطل.. 


مهوى الأنبياء و الرسل..

أرض النور المعمد بالدم..

نساء و رجال ،

المساجد و الكنائس ،

و الدور العتيقة ،

و الحواري و الأضرحة ،

و بساتين الزعتر ،

و الزيتون.. 


هي الحرة ..

لا تبيع دينها،

و لا لحمها..

تصيح في كل ناد..

تصيح في الوغى..

و تحارب الأنظمة،

و البنوك،

و الجيوش،

و لفيف من العملاء..


هي غزة..

أرض العزة..

تجود بدمها..

تقدم قرابينها..

و لا تنحني.. 


هذه غزة..

أوتظنها تصالح..

و أطفالها أشلاء بين أسنة البنادق،

و المسالخ..

أوتظنها ستخضع..

و هي لله وحده وحده تركع.. 


في صدري بركان..

حمم من نار..

و صوتي محشور..

بين مطارق و سندان..

و الشوك في خاصرتي..

أينع أسياخا و قضبانا..

و اللوعة ،اللوعة..

يا كل الأحزان..

لا الدمع يطفئ لهيبي..

لا الأيام، 

و لا حتى النسيان..

الدمع في عيني تحجر..

يلعن وضاعة هذه الايام.. 


حتى الحزن..

عاد بلا معنى..

لكن غزة..


حسين المغربي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :