أين العروبة
ما للعروبة لا سمْعٌ ولا بصرُ
ماذا دهاها فلا حسٌ ولا خبر
هذا الصغير بنار الغدْر مقْتله
غاب الضميرُ وحتّى العُرْب ما حضروا
كيف السبيلُ لهذا الهمّ يا وطني
عواصمُ الغرْب للأخلاق تفْتقرُ
نوائبُ الدّهْر قدْ زادتْ مواجعنا
واليأسُ بين العباد الآن ينْتشرُ
با ساكن القدْس وأيْم الله تخْبرني
عن الثّكالى فدمْع العين ينْهمر
ناديْتُ حرْفي وأفْكاري تزاحمني
ماذا أقول ونار القلب تسْتعرُ
دوّنْتُ شعري وللتاريخ أحفظها
بوادر النصر إليها الأسْد ُ قد ْعبروا
ساعاتُ صبْرٍ ونصر الله يلْحقنا
سبْحان ربّي لماذا الخوف يا بشرُ
يا حامل النّعْش مهْلاً كي نودّعهمْ
يا حامل النّعْش قلْ للقوم ينتظروا
يا والد الطفْلِ قمْ لا تكنْ جَزِعاً
يأتوا رجالاً إذا لله ما حشروا
عبدالعزيز أبو خليل