رماة الحجارة
الشاعر : ميشيل رزق الله
أردوا قيودا لشعب شريد
وما قُيدا
أرادونا أيضا رقيقا عبيد
أبوْنا انصياعا لمُستعبدأ
لإنا نريد
ببأس شديد
جعلنا الحجارة درعا مُعيد
لِمَ أُبْعِدا
خرجنا شرارة فجر جديد
وكنا حرارة ذوْب الحديد
وكنا منارة حُر عنيد
رميْنا حجارة .. ذاع النشيد
بأنّا كبارا .. وأنّا جبالا
نساء .. شباب .. رجالا
وشعب يريد
أقمنا رعودا .. وكنا بروقا
ونحن حماما وديعا وليد
وأعيننا الباكيات زمن
تردد أغنية للوطن
وترمي الأيادي جبال الحجارة
وطفل تبارى
فكان بليغا قصير العبارة
تهاوى جنود .. وعاد جنود
ومنهم تصدّى .. ومنهم توارى
وراحت فتاة بكل الجسارة
بكل الجنون تُريهم مهارة
رمي الحجارة
فيا عالم عربي رأى
ولم يرتعد
لم يرتوي من نضال فتي
لِمَ تبتعد ؟
أين إخاء العروبة ؟ .. أين ؟
ودمع ينز في دار وعين
تعالوا إلينا ومدوا اليدا
فلا شيء بالله مُستبعدا
فلسطين والأنبياء هنا
أضاؤا لنا
في ظلمة أنتموا فارجعوا
إلى دربنا
ففي القدس نحن قسوس رعاة
وفي الأقصى نحن شيوخ صلاة
نؤمُّ الشعوب بكل اتجاه
لنرجع حقا وهبه الإله
أجراسنا
وتكبيرنا
نداء لكم
فهيا وعودوا إلى دربنا
نُعيد سويا لنا حقنا
تعالوا إلينا ومدوا اليدا
فلا شيء بالله مستبعدا