للأقصى طوفان
***
(1)
قالوا : سمعت بما جرى
قلت : ظننتها أحلام
قالوا : تزمجر أُسدنا في ساحهم
قلت : أمهلوني أرقب الإعلام
فإذا بسيل جارف
جواً وبراً واسمه طوفان
نسور كالأبابيل تغرد
وتدك حصون العدوان
تأسر أو تقتل من يأبي
لا وقت لديهم لكلام
(2)
....
قالوا : من قبل قلتم بركان
واليوم تقولوا طوفان
قلت : كم قلنا عليهم جرزان
ونعتناهم بالقطعان
أنهينا وهم الأسطورة
واليوم نظهره جبان
أرأيتم كيف يفرون
جمعا كقطيع الأغنام
لنؤكد للعالم أجمع
أصحاب الأرض هم الشجعان
(3)
....
قالوا : الوضع أصبح في خطر
قلت : اخلع ثياب الذل حتما تنتصر
ما مات ثوار العروبة
ما مات احفاد عمر
اظهر شجاعة حيدر
وأطلق وسدد رميتك
فالنصر ٱت. ...
كما فعلت بخيبر
ارعب قلوب المعتدين
أو بالشهادة فاظفر
(4)
......
قالوا : أجراس العودة لن تقرع
قلت : قد حان الوقت لكي تسمع
مادام لدينا الشجعان
فورب العزة لن نركع
وسيطربكم صوت رصاصي
حين يغني نشيد المدفع
قد حان الوقت لكي يرجع
كل مهجر وشريد
لأرض المحشر والمنشر
وأذان النصر هنا يرفع
......
قالوا : ماذا تقول للعرب ؟
قلت : كل الشعوب لنا غضب
تزأر ، تثور لننتصر
لكننا ينقصنا قائد
من بين أصحاب الرتب
لا ينحني أو ينكسر
لا نرتجي منه سلاحا
فقط إدانة بالكلام
وتكن رسالة للعدو
أن العروبة لا تحتضر
علي درويش