قصيدة ( إباء غزة )
عِمَادُ الْبَرِّيَّةِ كَيْفَ تَرْجُو خَيْرُهَا
رَدَعَهُمْ عِنْدَ النِّزَالِ بَيَانا
أَسُودُ غَابَ عَلَى رُؤُوسِنَا
زَعِمُوا فَحَوْلًا أَعَتَّاهُمْ جَبَّانَا
رَضِيتُم بِسَلْبِ الْأَرَضِ جَهْرًا
مِنْ مُنْقِصَةٍ إِلَى مَذَلَّةٍ بِتَمْ عِيَانا
عَجِبَتْ لِأَحْرَارُ الْبِلَادِ مَتَى
تَوَهَّمَتْ عِنْدَ طُغَاتِهَا يَبْقَى أمَانَا
خَذَلُونَا إِذْ ظَنَنْتُ بِهُمْ خَيْرَا
خَابَ مِنْ عَقْدٍ فِيهُمْ رِهَانا
اِسْتَبَحْتُم دِمَاءَ الأبرياء غَدْرًا
وَقَدْ كَبَّلَ الْمَارِقُونَ يَدَانَا
اِسْتَبَاحَ الطَّامِعَيْنِ أَرْضَ غَزَّةً
سَنَخْذُلُهُ فَلَا يُقْبِرُهُ سِوَانَا
إِذَا قَبِلَتَ الدَّنِيَّةَ كَنَّ مُتَيَقِّنًا
تَكَّ عَبْدًا أَوْ تُمَوِّتُ مُهَانا
لِقَدَّ أَلَّفَنَا الْعِزُّ يَوْمَ مَوْلِدِهِ
حَلِّيٌّ بِنَا تُؤَطِّرُهُ خُطَّانَا
الثُّوَّارَ أَبِتْ أَنَّ تَدَنُّسَ بِلَادِهَا
سَمَّتْ صُروحا وَبِهُمْ يُصَانَا
بقلم الشاعر جمال أسكندر العراقي