*ـــــــــ قدسنا يستغيث ـــــــــ*
هَاهُوَالشِّعرُ قَــــدْ أَتَــىٰ كَالنِّــــبَالِ
مِـــنْ فُـــــؤَادٍ مُــشَمـِّــرٍ لِلْـــقِــتَالِ
مِنْ فُؤَادٍ قَدْهَامَ فِيْ حُـــبِّ قُدْسٍ
رَابـِــطُ الْجَأشِ بِالَّرَدَىٰ لاْ يُــــبَـالِي...
طَالـَـــمَا أَنَّ لِلـــشَّهِـــيدِ كَـــــرَامَـــا
تٌ سَيَحْضَىٰ بـِــهَا أُسُــــوُدُ الـنِّزَالِ
فَلِمَاذَا أَخَافُ إِنْ مـِـــتُّ فـِيْ سـَــا
حِ الْمَنَايَاوَبِــعْـتُ نـَــفْسِيْ بِـــغَالِي
إِنَّ أَرْضَ الْجِــهَادِ سـِــــلْعَةَ حُــــــرٍّ
بــَـاعَ للَّٰـــهِ نـَـفْـــسَهُ لَاْ بِـــــــمَـــالِ
بــَــــاعَ للَّٰـــهِ نَـــــفْسَهُ بِــــــجِـــنَانٍ
كَالَّسمَاوَاتِ عَــرْضُهَا مـَـــنْ مِـثَالِي...
حِيْنَ أَمْضِيْ مُرَابِطَاً فِــيْ جِــــهَادٍ
لِلْأَعـَـــــادِيْ عَـــلَىٰ سُــفُوُحِ التِّلَالِ
فـَــهَلُمُّوا إِلىٰ الْجِــهَادِ وَكُوُنُــــــــوا
فِيْ سِبَاقٍ وَاسْـــتَبْسِلُوا كَالرِّجَــالِ
قُدْسُنَا يَـسْتَغِيْثُ هَـلْ مِــنْ مُكِـــرٍّ
مـُـــسْـــلِمٍ عَــــاشِقٍ دُرُوُبِ النضالِ
إِنْ بــَكِيْنَا فـَـــــمَا بَــكِيْنَا شَــهِيـِداً
بَلْ بَكِيْنَا عَلَىٰ شَـــتَــــاتِ الْأَهَـــالِي
بَلْ بــَـــــكِيْنَا عَلَىٰ الْعُرُوبــَةِ حُـــزْناً
كَيْفَ بَــــاعــَـــتْ أَوْطَانَهَا بِالْـــرِّيَالِ
وَالْكَرَامَاتُ جُلُّهَا فِي انـْـــــحِـــطَاطٍ
لِــيَــهـُـودٍ تـَــدُوسُــهَا بــِــــالنـِّــــعَالِ
أَشْرَفُ النَّاسِ فِي الْحَـــيَاةِ عَـــزِيزٌ
شَامِخُ الْهَامِ مَاارْتَضَىٰ بِالْـــــوَبـَـــالِ
مَا ارْتَضَىٰ أَنْ يَعِيشَ فِي الذُّلِ يَوْمَاً
لاْ وَلاْ بِالْخُـــنــُوعِ لِلْإِحْـــــتِــــــــلاَلِ
يـَــافَلـــَسْطِينُ يـَــــــادُمُوعَ الثَّكَالَىٰ
يـــَــارِجَـــالَ الــرِّبَـاطِ فَــوْقَ الْجِبَالِ
مـَــــعْ نـَـــسِيمِ الصَّبَا لَقَدْطَارَ صُبْحَاً
عَبَقُ النَّصرِ مِـــنْ خُـــشُـــومِ الْأَوَالِي
صَابِـــرُوا واثْبُتُوا بـِـــطُوفَانِ أَقْصَىٰ
وَالْعِدا سَوْفَ تَــغْتَــــــدِي لِلـــــزِّوَالِ
قَدْ سَئـِـمْنَا مـِــنَ الــــرُّكُونِ لــِـــعُرْبٍ
أَرْخَصُوا الدِّيْنَ وَارْتَضَوا بِـــــالْمُحَالِ
كـَـمْ دَعَــوْنَــاهُمُوا إِلَىٰ الْـــحَقِّ حَتَّىٰ
يــَـجْــــرُؤا بــِـالْعُطَاسِ أَوْ بِـــالسُّعَالِ
كـَـــمْ دَعـَـــوْنَا إِلَىٰ الْجِـــــــهَادِ وَقُلْنَا
أَيــْـــــنَ حُــفَّاظُ سُــــــوُرَةِ الْأَنْـــفَالِ
أَيْنَ أَحـْـــفَادَ خَـــــــالِدٍ ثــُــــــمَّ سَعْدٍ
وَصَـــــــلَاحٍ وَيــَـاسِـــــــــرٍ وَبِـــــلَالِ
مَالـَــمَحْنــَـــا مِــنَ الْــــــعُرُوبةِ حَتَّىٰ
أيُّ كَــــفٍّ مُـــــلَــــوِّحٍ بــِـالْــــنـِّــصَالِ
*شـ✍️ـعر: أحمد الجعمي*