يا رحلة العمر
ما كان أغلى في محطات العمر
من أحاديث و دردشات وليالي
أنعشها الشوق
و شهية الرغبة و الوصال....
أهواك و لي قلب بغرامك يلتهب
و عين لبعد مراسيك تنتحب
لا زال يسائلني القمر و النجوم
و ليالي السحر
كلما هبت رياح القدر المشؤوم
. أين أنا و أين أنت؟؟؟؟
أين ما كان بيننا ؟؟؟
أحلم كان و سرقه القدر.؟؟
أم أضغات أحلام بللها المطر
دعيني أراجع ذكريات الاصيل
يوم كنا و كان للبوح صليل
يوم كان الرهان على اللقاء
يملأ الصفحات و السطور
و جراح اللهفة لا تحتاج دليل
لا زالت شوارع الليل شاهدة
و لا زالت رعشة الحلم الباردة
بين حروف الشوق و القصيدة
و موج من خلف كواليس الغيم
يحملني اليك عبر خيوط الحلم
يسرقني مني .يغتالني يمزقني
لا تسأليني يا حبيبتي
يا وطنا لا زالت معانيه تؤرقني
لا تسألي كيف مرت السنين
و لا كيف تسللت الدقائق و الثواني
اسأليني عن غربة الليالي
اسأليني عن بعدك و احتمالي
اسأليني كيف تكسر العبور
و كيف امتدت يد القدر الجسور؟؟؟
لأحلام بنيناها أياما و شهور
ستجدين الأجوبة بين السطور
في قصيدة لم اجد لها عنوان
قوافيها نار بلا دخان
اختلت فيها البحور و الأوزان
لا زالت آثار الشمع و الدمع
وحدها تراقص ظل الحرمان
و تحكي حرقة حب و ادمان
و عشق ممنوع من النسيان..
ادريس العمراني