معذرة أيها القلم
نشتاق و نكتب , نعاتب و نكتب ,نحب و نكتب نكره و نكتب نعاني و نكتب . هي أفراحنا و دموعنا و جراحنا.لكن...
ما ذنب القلم اذا كان وحده يحمل ثقل الألم .وثقل لأشواق. و ثقل الحنين .كلما اتسعت قسوة قلوبنا عليه ازداد جرحه و ألمه , فيتحول حبره الأسود الى نزيف أحمر يترجم لغة القلب في صمت, كم ليلة بات يقظانا تعتصره ارتجافة الأنامل بعنف و قسوة , يسافر في غيم الحلم , يعانق أوراق التعب يروي فصول الانهزام تعتصره الوحشة القاتمة
بين العتمة و ضوء الشمع يئن و يتوجع يدعو و يعتذر , لماذا نتركه وحده يتجرع غصة الألم ؟؟؟؟ لماذا نقسو عليه.و نكبله بسلاسل الخيال
ما ذنبك في الحب أيها القلم . تائه في دروب الحسرة و الألم .بين الفواصل لك ألف محطة.تكتوي فيها بحمى الغزل و الهيام.
لماذا لانعتذرلك و أنت الرفيق في اللحظات المرة و الصعبة ؟؟؟؟
ربما لأننا لا نشعر بك وأنت القطعة التي نرمم بها الرقعة الممزقة في القلب
فعذرا لك أيها القلم رفيقنا حين يعجز اللسان رفيقنا في الصمت و الكلام
اعذرنا ما دمنا عشاق الألم وعشاق الحزن وأنت وحدك من تطفيء حرقة الأنامل
ادريس العمراني