#مساء_الخير_سيدتي2 ⬅️106
أُسِرُّ إليكِ القولَ سيدتي
بأنكِ أنتِ فاتنتي
وأنكِ أنتِ مُنجدَتي
وأنني فَتَّشتُ في كُلِّ الكتاباتِ
وفي كُلِّ المَدَاراتِ
وفي كُلِّ المَجَرَّاتِ
وفي كُلِّ المَسَارَاتِ
وفي كُلِّ الحكاياتِ
وفي كُلِّ مَاضٍ وحَاضِرٍ وآتِ
كي أنثرَ بعضاً من كلماتِ زَهراتي
لأُرسلها إليكِ
لكنني في الحقيقةِ لم أجد في الكونِ أجملَ مِنك
بحثتُ في ماضٍ بعيدٍ تليد
وفي حاضرٍ رغيدٍ عتيد
قَلَّبتُ في كُلِّ الدَفاتر
وفي كُلِّ البيادر
وفي فِكرٍ ثاقبٍ وضاربٍ في الجُذور
بحثتُ في النُذُورِ وفي الكُتُب
من بعيدٍ وعن قريبٍ وكَثَبْ
وفي كُلِّ أمرٍ مُستطيرٍ ومُقتضَب
بحثتُ في كُلِّ مَدٍّ وجَزر
فلم أجد غيرَ طَيفٍ هفهافٍ شَفَّافٍ يلُوحُ في الأفق
جُبْتُ البِقَاعَ والأصقَاعَ والأوضاعَ وقَلَّبْتَ وُجُوهَ الأرضِ طُولاً وعرضا
فلم أجد غيرَ عينيكِ سلاماً وبردا
ولم آلف سُوَى حُسنُكِ
وحُضنُكِ أهفو إليهُ
لائذاً من بردٍ وشردٍ
ووجدُكِ المُلتاعُ وجدا
ولم أجد أشَدَّ من حصنكِ المنيعِ سَدَّاً وشَدَّا
ولا غيرَ خَدُّكِ الوثير والناعمُ كالخريرِ خَدَّا
ولا وِرْدَ غير وِرْدِكِ وِرْدَا
ولا وَرْدَ غيرَ وَرْدَكِ الفَوَّاحُ وَرْدَا
ولا وجْدَا
ولا شَوْقٌ ولا اشتياقٌ ولا لَوعةٌ
ولانَهْدٌ غيرُ نَهدكِ الرَحراحُ والبَوَّاحُ نهدا
فأنَّى حبيبتي
أكون يوماً لديكِ
ضِدَّاً
ونِدَّا
لا لن أكونَ إلاَّ
سَادِناّ
وسَنَدَا
#محمد_صادق
2024/1/28
#النص_ملكية_خاصة_للمؤلف
#النص_موثق