(من بحر الرَّمَل)
بقلم ✍️🏼 وإلقاء
د.عارف تَكَنَة
(( وَصْلٌ ووَصِيَّة ))
قِفْ هُنَا يَا عَمْرُو وَاسْطُرْ لِلْقُرُونْ
هَذِهِ الْأَيَّامُ تَعْدُو وَالسُّنُونْ
وَارْتَقِبْ أَنْسَامَهَا فِي كُلِّ لَوْنْ
بِانْقِشَاعِ الْهُوجِ مِنْ بَعْدِ السُّفُونْ
هَبْ لَهُ يَا نَهْرُ مِنْ هَذِي الْعُيُونْ
سَلْسِلِ الْأَمْوَاهَ لِلظَّبْيِ الشَّدُونْ
جُدْ لَهُ يَا رَوْضُ مِنْ تِلْكَ الْغُصُونْ
مِنْ شَذَى الْفَوَّاحِ مِنْ هَطْلٍ هَتُونْ
بِالْهَوَى قَدْ دَارَ لِلدُّرِّ الْمَصُونْ
دَارُ مَنْ تَهْواهُ بِالْحِصْنِ الْحَصِينْ
بَعدَ مَزْنٍ بَعدَ زَمْعٍ مِنْ مُزُونْ
فِي زُمُوعٍ نَحْوَ هَاتِيكَ الْجُفُونْ
لَاحَ حُسْنٌ مِنْ رَزُونٍ فِي رُزُونْ
مِنْ رَزِينٍ فِي رُكُونٍ مِنْ سُكُونْ
بَعدَ تَرْوِيضٍ عَلَى ذَاكَ الْحَرُونْ
فِي حِرَانٍ؛ لَمْ يَعُدْ مُهْرًا حَرِينْ
قَمِنَ الْحَادِي بِمَأْنٍ مِنْ مَؤُونْ
وَبِهَا قَدْ صَارَ - فِي وَأْلٍ - قَمِينْ
بَعْدَ أَتْنٍ وَدَوَامٍ فِي أُتُونْ
وَدَّعَ الْعَبْرَةَ والدَّمْعَ السَّخِينْ
بُعْدُ هَمٍّ دُونَمَا شَجْوِ الشُّجُونْ
عِنْدَ مَغْبُوطٍ؛ فَمَا ذَاكَ الشَّجِينْ
شَطُّ حُزْنٍ وَشُطُوطٍ مِنْ حَزُونْ
عِنْدَ جَذْلَانٍ، فَمَا عَادَ الْحَزِينْ
شَغْفُ مَشْغُوفٍ بِهِ ذَاكَ الْحَنُونْ
فِي اِنْشِغَافٍ صَارَ مِنْ بَعْدِ الْحَنِينْ
بَعْدَ دَلْهٍ مِنْ شَغُوفٍ مِنْ غَرُودْ
أَشْرَعَ الإِشْرَاعَ هَاتِيكَ السَّفِينْ
صَوبَ صَوبٍ نَحْوَ غِرِّيدٍ وَدُودْ
أَوْرَفَ الْإِيرَافَ مِنْ غَصْنِ الْغُصِينْ
بَعْدَ قَطْفٍ مِنْ قُطُوفٍ مِنْ وُرُودْ
أَوْتَنَ الْمَرْجَ بِزَلْفٍ كَالْوَتِينْ
حِينَ حَانَ الْحَيْنَ مِنْ بَعْدِ الشُّرُودْ
قَرَّتِ الْعَينُ بِلَبْثِ اللَّابِثِينْ
عِنْدَ مَلْبُوثٍ بِهِ بَعْدَ الصُّدُودْ
هَجَرَ الظَّعْنَ بِمَكْثِ المَاكِثِينْ
عِنْدَ مَمْكُوثٍ بِهِ بَعْدَ الْهُجُودْ
عِنْدَ دَارٍ لَمْ يَعُدْ ذَاكَ الظَّعِينْ
بَعْدَ سَيْرٍ فَوْقَ كَأْدَاءٍ كَؤُودْ
فَارَقَ الْكَأْدَ وَسَيْرَ السَّائِرِينْ
بَعْدَمَا سَارَ عَلَى تِلْكَ الْمُهُودْ
نَحْوَ مَجْنُوبٍ بِجَنْبٍ فِي الْعَرِينْ
كُلُّ رَحْلٍ ورَحِيلٍ مِنْ صَهُودْ
بَاتَ ذِكْرَى بِمُقَامِ الرَّاحِلِينْ
لَمْ يَعُدْ ذَا الصَّهْدُ مِنْ بَعْدِ الرُّعُودْ
حِينَ حَلَّ الْغَيْمُ ظِلًّا فِي الْمَعِينْ
سَلْسَبِيلٌ سَائِغٌ مِنْ كُلِّ زَوْدْ
لَمْ يَكُنْ غَوْرًا؛ بِفَضْلٍ مِنْ مُعِينْ
بَعْدَ عَدْنٍ وَعُدُونٍ بِالرُّفُودْ
أَرْفَدَ الْإِرْفَادَ عِنْدَ الْعَادِنِينْ
بِانْهِمَارٍ دُونَ نَفْدٍ أَوْ نَفُودْ
عِنْدَ هَمْرٍ بِقُطُونِ الْقَاطِنِينْ
فَغِمَ الصَّبُّ فَمَا عَادَ الْمَرُودْ
مِنْ فُغُومِ النَّوْرِ مِنْ رَوْدٍ وَلِينْ
لَا يَكِلُّ الْمَتْنُ مِنْ تِلْكَ الْبُنُودْ
بِاسْتِرَاقِ السَّمْعِ مِنْ شَدْوِ الشَّدِينْ
وَعْدُ إِيفَاءٍ لِمَوعُودِ الْوُعُودْ
فِي اِعْتِزَامِ الظَّفْرِ باِلرُّكْنِ الرَّكِينْ
قَرَّظَ التَّقْرِيظَ؛ مَا ذَاكَ الْكَنُودْ
بَعْدَ إِطْرَاءٍ بِشُكْرِ الشَّاكِرِينْ
مَا عَنَاهُ الْجَحْدُ مَا كَانَ الْجَحُودْ
مَا تَوانَى؛ عِندَ جَحْدِ الْجَاحِدِينْ
بقلم ✍️🏼 وإلقاء
د.عارف تَكَنَة