الأربعاء، 6 مارس 2024

خنساء الشام

صباحك أشرق للشاعر محمد صادق

 #صباحك_أشرق ◀️148


هاصَباحَكِ اليومَ أشرق

وتفتَّحَت زهراتُ عُيُونَك

وعَبِيرُ النرچِسِِ غَازِلُ حُسْنَكْ

زَهْرَاتُ اللَّيْلَك

حَبَّاتِ الَّلَوْزَاتِ تُداعِبُ غُصْنَك

وأنا العاشقُ في بحر عيونكِ أغرَق

لَيلَكُ سَاجٍ يأتيني  يَتَرَقْرَق

وأنا العاشِقُ تَيَّاهٌ من سِحرِ العينينِ يتدفٌَق

وإنِّي لطَلاوَةِ حُسْنٍ هَتَّانٍ فَتَّانٍ مَأخُوذُ الُلبِّ أستَغْرق 

وماذا عساىَ أن أفعلَ في ذَيَّاكَ المَأزَق

فَـ هَا عَيْنَاكِ تأخُذُني للأعمق

وأنا يلزمُني مِجدافٌ أو زَوْرَق

وبحارُ العَالمِ في إثر  عيونكِ تَقْلَق تتوارى خجلاً أوكَسَلاً أو وَجَلاً

أوتُخنَق

والوَجدُ الصابحُ والناضحُ في هاتينِ العَيْنَينِ يأخُذُني للأشوَق

والبَرْقُ الخَاطِفُ والعَازفِ في نِن العينِ قَتَّالٌ فَتَّاكٌ مُغْتَالٌ لايتَرفَّق

وأنا العاشِقُ غرمانٌ لهفَانُ مُنذُ زمانٍ أرقُبُ عينيكِ 

وأُعاني أُهْرَق

والعينانِ سِهَامٌ في قلبي تُرْشَق

وطَلاوَة هذا الحُسْنٍ الهَتَّانِ الفَتَّاكِ الفَتَّانِ يسلُبُني من نفسي أستَغْرق 

وماذا عساىَ بربي أن أفعلَ في ذيَّاكَ المَأزَق

وهاعَيْنَاكْ تأخُذُني للأعمقِ

وأنا يلزمُني مجدافٌ أو زَوْرَق

وبحارُ العالمِ في إثر عيونكِ تنهار أو تحتار  أوتَتمزَّق وهَديرُ المَوجِ الصَاخب يتدفَّق

أو يتفتَّق

والوَجدُ الناضحُ والصابحُ  في هاتينِ العَيْنَينِ يتألَّق

وفي أُفْقِ آفاقٍ يعلو ويُحَلِّق


يَجْذِبُنِي إبداعُكِ،

إمتاعُكِ 

وبَرَاعَةُ حِسٍّ نادر يَتَفَوَّق

صُنعَ الله

ماأحلاه

سُبحَانُه جَلَّ جَلالُه وكَمَالُه 

خَلْقٌ سَوَّاه 

مَاأجلاه 

دُرَّةُ عُمري وحياتي

ريشةُ رَسَّامٍ فَنَّانٍ رَسَمَت وبأحلى الألوان 

أفنانٌ أغصانٌ وجِنَان

سَافرتِ للأنأى والأوثَق

وأنا من كُثر الإبهارِ

أنهارُ

فألُوذُ بِذَيَّاكَ الفَيلَق

فَهَوَاكِ دَوْماً مُتَدَفّق

كالسَيلِ الجَامحِ

والطامحِ مُغدِق

فاقَ المَعقُول

والمأمُولَ وتخطَّى كَافَّةَ أشكالِ المَنطق

وجَمَالُ جَمَالَكِ أخَّاذ 

ينفُذُ ببراعة 

ووداعة

لَحْظٌ مُبهِر

لايتكرَّر 

إبداعٌ فاقَ الإبداع

نَسْجٌ مُتقن 

مِمَّن 

صَوَّرَ حُسْنَاً

في أحسنِ مايُمكن

تقويمٌ مُمْكن

وأنا ذَوَّابٌ للحَدِّ المُتَخَطِّي للإعجابِ وهذا الإعجازُ المُتَفَرِّدْ وذَيَّاكَ التَكوينُ اللازورديُّ 

المُتَجَدِّد

يَتَمَدَّدُ 

وإلى غَوْرِ جُذُوري ينفَد

رَسْمٌ بَارع

سُبحان الصَانعَ والصَائغ

فَحَبيبةُ قلبي وَاحدةٌ مِنْ بَينَ نساءِ الأرض لايُشُبِهُهَا حَد

فاقت كُلَّ حُدُودِ الحَد 

والجزر والمَد

ومِثَالٌ رائعْ للنَظْمْ البارع  ،

والحُسنِ القاطعْ

والقابع

في غَوْرٍ مَكنون

وأنا بهَوَاكِ مَفْتُون

و 

حِينَ تَلُوحُ ـ حَبيبةَ رُوحي ـ بِالأُفقِ 

ألتاعُ 

يسلُبُني شَوْقٌ 

وصراع

فَحبيبةُ قلبي قد تبدو كالبَرقِ الخَاطِف

وأنا واجف

من هَوْلٍ

أو حَوْلٍ

أو طَوْلٍ

مُهْتَاجٌ أن أتغَوَّل

ألبسَ دِرعَاً

أملُكَ سَيْفَاً

أغلبُ خَوفاً

ليُقالَ شُجَاع 


ياكوكبَ دُرِّيٍّ سَاطع أو لامع

سيفي هِنديٌّ قَاطع

وانا مقدامٌ لاأتردد

لستُ جباناّ أو رعديدا

او يغلبني تهديداً

وحبيبةُ قلبي عيناها تشهد

مَحلاها حينَ بَهَاهَا

في ليلةِ عِشْقٍ أو شَوْقٍ او عِتقٍ وضُحَاها

ماأرواها 

آهٍ مِن نظرةِ "عيناها"

خَمْرٌ

جَمْرٌ

شَفَتَاها

وسناها

هَيْمَانٌ لهفانٌ وَلْهَانٌ حيرانٌ ظمآنٌ لجَوَاها

مَشغُولٌ بالي وخيالي يشغلُني شَوقٌ للقَاها 

طُوُلَ الوَقْتْْ

يُبْهِرُني هَذا السَمْتْ

سَمْتٌ نادرِ 

بَحرٌ من عِشقٍ هَادر 

تَيٌَاهٌ فيكِ

من كَثرةِ عِشقي لاأُخفيك

وهاقلبي رَق

وانشَق

وفاقَ حُدُودَ الخَفقِ

ولَرُبَّ يُوَاتيني من كثرة لَهَفي أو شغفي وأنيني 

يفضحُني

عشقي وجُنُوني بك

 


#محمد_صادق

٢٠٢٣/٩/٢١

#النص_موثق 

#النص_ملكية_خاصة_للمؤلف

خنساء الشام

About خنساء الشام -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :