أمي للشاعر محمد صادق

 #أمي 1

رُوُحٌ تَسكنُ في رُوحِي

يَاكُلُّ طُمُوحِي

دوماً لو أتألم لو تنبو شُطآني 

أغفو في كفيها

تذهبُ عني أحزاني

تصفو في عيني أكواني

أُمِّي جنةُ خُلدي

و چَنَانِي

هي زهرةُ بستاني

لو تُهْتُ بين دروب الدنيا

لو شيئاً فيها أعياني

أبحثُ عَنِّي في عَينيها

ألْقَانِي

يزهُو فرحِي

يخبو جَرحِي وهَوَاني

أمي يَاكُلُّ زَمَاني ومگاني وبَقَائِي ونَقَائي ورِضَائِي وگيَانِي

سَمْحَاءُ النَّفْسِ بَاسِقَةُ الحِسِْ

قَدْ گانتْ بالأمسِ تُوقِظُنِي مِن نَوْمي

أفتحُ عَينِي ألْمَحُ في عينيها الضِحْگة

لاَتَتَألَّمْ، لاَتَتَشَكَّى

تُخْفِي أنينٌ لو أبْگى

تَقُرُبُ مِنِّي آهٍ مِن حَرِّ الأنفَاس

مَحْلَاَهُ الإحسَاس

عينانِ تَبْرُقُ گالألماس

لِتُضِيِئَ حَيَاتِي

شَهْدٌ مِن شَفَتيها

آهٍ لو تَحْنُو واللَّمسةُ من گفيها 

بَلْسَمْ

لاتَتَأَوَّه ،لاتَتَألم

آهٍ لَو تَتَبَسَّمْ

لو تَتَگلَّم

تُخْفِي كل الأوچَاع

كُلَّ صِرَاعٍ وضياع

لاتنصَاع

إلاَّ لِهُدُوءٍ ورَوِيَّة

وخُفُوتُ الصَّوْتِ گأنْغَامٍ ونسَائِمِ وحَمَائِمِ فَچْرٍ صَيْفِيَّة

يأتي كخَريرِ الماءِ 

رَقْرَاقٌ يتهادى بِرَوِيَّة

وبِقُدْرَةِ خَلَّاَقٍ قَادر تنهَض

وتُبَاشِرُ كُلَّ الأشياء 

أمَّا اوچَاعُ النفسِ فتَطمسُها بين حَنَاياها

لتأخُذنا بين جَناحاها راضيةً مَرضِيَّة

مَحْلَاَهَا أمِّي والحِنِيَّة 

 أمْنِي وأمَانِي

وإيماني 

نُوُرَ الشمسِ

عُصْفَوَرَةُ عُمْرِي ياهَمْسَ الهَمْس 

يفِرُّ اليَأسُ 

لو يجرُؤ مَرَّةَ 

أو يَلْقَاني 

أُمِّي

أحلامي ويَقِيِني

من غدر الأيَّامِ

وتحميني

آهٍ لو أنظُرُ في عينيها 

أبرَأُ مِن أسقامِي

أحضُنُ عينيها وأنام

وبرمش العينِ تُغَطِّيني

وألوذُ بِحُضْنٍ آمن

لاتسرقني منها أوهامي  

مِن بَرْدٍ أو شَردٍ

تُدْفِينِي

مْنيتها أن أقوى

أن أشتد

فتزيدُ قُوَايَ عن حَدِّ الحَدْ

ويزيدُ إليها الوَجدُ لو تبعدُ عن عيني لحظة

أو يحتَد بُعْدٌ أو صَد

هي حِصْنّ أو حُضنٌ يمنعُ عَنِّي هَم

أو سَقَمٌ

يَدفَعُ عني غَم

أوكمَدٍ أو أحزان

أو يَقٍرَبُ مِنِّي فِكْر

تَسْتُرُني لاتكشفُ عني سِتْر

وتُدثِّرُني ،تُؤويني

لو هَاجَمُني خَوْفٌ أو عَاصَفَنِي عَصْف  

في سُرْعَةِ بَرْقٍ تَأتيني 

مُسْرِعَةٌ فتُطمُئنني وتُعَانِقُني 

لو أغضبني شيئ فَسَكِينَةُ قَلْبَيْهَا تَهْمِي فيَزدادُ العِشْقُ ويسلُبُنِي الشوْقُ ويقيني

تَحملُ هَمِّي طُولَ العُمر

طُولَ حَياتي

في عينيها أبحثُ عن ذاتي

مملكتي آسرَتِي 

فِردَوسي الأعلى

وجَنَانِي  

في عيني دَوْمَاً تَتَجَلَّى 

تَحْلُو ،تتحَلَّى

هي عندي الأوْلَى والأعلى

تتحسَّسُني بِيَديها لو هَامَ ظَلاَمٌ وقَتَام

أو حَلَّتْ عَتمة أو حَارت فِيَّ الأفهام

فيعُودَ إلَيَّوِئَامٌ وسَلام

هي أغلى نِعْمَة 

أحلى نَغَمَة بل أحلى من كل الأنغمام

أمِّي حارت فيكِ كل لغات العالم واحتارت ألبابُ الدُنيا واعتلت من حَل اللُغزِ 

وتوارت خجلاً كل حساباتٍ وكتاباتٍ

واختلت كل الأرقام

تتململُ لو شيئٌ أقلقني

أو هَمٍّ أو غَمٍّ أغرَقَنِي

 بأناملَ مِن ذَهَبٍ تَلْمَسُني

تعرفُ فَرحِي أو جَرحِي 

تسبُرُ غَوْري 

لو مَسَّ مَسِيِسٌ 

أو مثقالاً ضَايقَني أو أحرَقَني

 أمِّي 

 لو غبتُ عنها للحظة 

حارت واحتارت

أو طارت من عينيها نَظرةُ 

وبألف جناحٍ حامت وترامت حتى ترقُبُني

يهدأ فيها نبضُ الوَله الجامح

آهٍ لو قَالَتْ "ياحبيبي"

طَعُمُ السُكَّرْ تِرْيَاقٌ يَتَرَقْرَقُ من بين شِفَاهٍ عَذْبَة

آه لو أُرهَق فالسَّيْلُ الچارفِ يتدفق

يترفق 

يُذهبُ أَرَقِي وخُنوعي

أهٍ لو چِئْتُ إليها ووضعتُ الرأس علي صدريها 

أبرأ

خفقانُ القلبِ مَلآنٌ بحنانٍ 

لو أظمأ 

أُمِّي

ياذاتَ القلبِ النابض

والرابض

والقَابضُ 

والراكض في ملكوت العرش الكامن بسكينة

نغمٌ ساحر

نسام بل أحلى بَسْمَة كالنسمة 

وگلامٌ بلسم

أمِّي ياقلبَ العَاشقِ

والوَاثقِ

النَظرةُ في عَينيكِ بعُمري تتألقْ

تُغدقُ حُبَّا وحَناناً ألواناً 

أبرأ من سقمٍ

تُشفيني 

لا أشعُر أبداً

إلَّا بأمان

أمِّي لو أنأى عنكِ  

يأخذني الشَّوقُ إليكِ 

وألتاع

وأحسُّ فَراغٍ وضَيَاع

أنفاسُكِ حَرَّى في كُلِّ الأركان

ونقشتُ حَنَانَكِ فوقَ الجُدرَان

وفوقَ الحِيطَان

أزهارُ حَديقتُنا تَهَواكِ

تَفرحُ حِينَ تَراكِ

وعَصافيرٌ المنزلِ تهفُو لِلِقَاكِ

ونوافيرٌ البَاحَةِ تستيقظُ من نُورِ بَهَاكِ

أنتِ الوِردُ المَورود

واليومُ المَوعُود

وچِنَانُ الفِردَوسِ تچُود

 بكُلِّ وَفَاءٍ ونُچُود

يَضَّاحَكُ لَوْزٌ في عَينيكِ 

وربيعٌ يَزهو في گفيك

والتُفَّاحِ يفَوحُ من شفتيكِ

النظرةُ في عَينيكِ شُعورٌ نَضَّاح 

والشمسُ تُشرقُ من بين جناحيكِ كُلَّ صَبَاح

والنُورُ الطَالعُ من وَچْهَيْكِ گالإصباح ⬇️

#أمي_2 ⬆️

فَمَن غيْرُكِ يَمْشي مَلَكَا

واثقُ الخُطوة شَهِيُّ الكِبْرِيَاءِ

مَنْ غَيْرَكِ تَاجُّ من عَاچِ 

يزهُو بِبَهَاءِ

أُمِّي

هَا قلبي بين يديك

أُهْدِيهِ إليكِ

وشُعُوُرٌ يدفعُني گي أمضي فَأُقَبِّلَ قَدَمَيْكْ

وذَا حَرفي

أو نزفي

فيما فوقَ شِفَاهِي

يَتَبَاهِى

يَطْلُبُ وُدَّاً ومُثُوُلَاً بينَ يَدَيكِ

يَأمُرُنِي أَمْرَاً أنْ أَتَذَلَّلَ عِنْدَ چَلَاَلَيْكِ ⬆️

#محمد_صادق 

#النص_موثق 

#النص_ملكية_خاصة_للمؤلف