حواء 🌷
هامت الأفئدة بحواء
وذاتها
حتى شغلت العقول
قضيتها
وكأنها ما شبهت أخاها
لتصبح لغزا مستحيلا
ما بهم قد احتاروا
في أمرها؟
والكلام فيها يقام
ويقعد لها
فخير الآنام قد أنصفها
لما أوصى بالرفق عليها
تاهت المسكينة
بين دروبها
وهي تبحث عن ذاتها
فما وصلت غايتها
وما نالت حريتها
هي حواء قد خسرت
نفسها
عند تركها منبتها
فكيف لها الرجوع
لأصلها؟
أو السبيل لتكمل
طريقها
وقفتْ في منتصف
مسيرها
بعد أن تخلت عن
مبادئها
فانهالت الأقاويل عليها
وكُبّلت بالعادات والأغلال
فلا أحد درى بمصابها
ولا سعى لفكها من
أسرها
أملي أن لاتمل وتكل
بل أن تحمل المشعل
بيدها
مشعل الأخلاق والعلوم
متحدية
ليستنير عقلها وتجد
طريقها
سميا دكالي
٧/٣/٢٠٢٠