قالتْ ماذا تفعلُ،،؟
ماذا تكتبُ،،؟
لماذا تُخطِّطُ أيُّها الصّديق ..
أنا أهربُ من حروفكَ،،
والمسافةُ بيننا تضيق ..
أبتعدُ عن دروبكَ الشَّائكةُ،،
بأنيقِ مُفرداتكَ وخمرِكَ العَتيق ..
فأجِدُكَ في قعرِ كأسي،،
وفي كتبي،،
وفي مهديَ العتيق ..
فأخرجُ من دائرةِ وصوفكَ الَّتي أسرَتني،،
لأجِدُني مسجونةً في زنزانةِ
شِعرِكَ الرَّقيق ..
قُل باللهِ عليكَ؟
أتكتبُ بالحبرِ أم بماءِ العقيق ..؟؟
أترسمُني فراشةً وأرجوانةً ؟؟
لبلابةً وأقحوانةً ؟؟
يصعبُ عليَّ التَّصديق ..
قلتُ لها إعذريني ياصديقتي،، فمابينَ الخَمرِ وعينيكِ،،
يَصعبُ عليَّ التَّفريق ..
ومابين ثغركِ والرُّمانُ،،
علاقةَ شقيقٍ بشقيق ..
ومابينَ وجنتيكِ والبيلسانُ،،
تناغمٌ إلهيٌّ وتَنسيق ..
ومابينَ شَعرَكِ واللَّيلُ،، أنامُ ملئَ سطوريَّ وأستفيق ..
ومابينَ الصديقةُ و الحبيبةُ،،،،
مسافةٌ تشتهي التَّمزيق ..
وأردفتُها بكلِّ سذاجةٍ وبراءةٍ،،
أنسيتِ يا (( حبيقتي *)) أنَّ الصَّديقَ وقتَ الضِّيق ..
إبراهيم رحمة ..
*حبيقتي .. كلمة مبتكرة تجمع كلمتي حبيبتي وصديقتي