الأربعاء، 19 يونيو 2024

Hiamemaloha

دولة العدل للشاعر حياد إسماعيل نجار

 & بسمِ اللّهِ الرحمنِ الرحيمِ &

& ( دَوْلةُ العَدْلِ ؟! ) &

لِدولَةِ العَدْلِ ! أمْ لِلظُّلمِ تَنتَسِبُ ؟

حَرِّر يَراعكَ كَي تَعلو بكَ الرُّتَبُ

لِثِقْلِ بَوحِكَ ! باتَ الجُرحُ مُنتَكِئاً

أَدِيمُ أرضِكَ بالأرزاءِ ؟! تَضْطَرِبُ

ماذا أقولُ ! لكي أَرثِيكَ يا وَطني؟

شَعباً بَكِيتُ وما للصَّفحِ من يَهِبُ

هَذا(الصَّغارُ)وجُلُّ الناسِ في وجَعٍ

يا ويحَ قلبي ! فَبَيتُ العِزِّ يَنتَحِبُ

أَرَاذِلُ القَومِ أرضَ الطُّهرِ قد وَطِئوا

ما كان يَسْطِعُ وغدٌ ! مِنهُمُ أَربُّ

أين الطُّغاةُ ! وأَصنامٌ لهم كُسِرتْ؟!

دَليلُ خِزيٍ ! شرِارَ الخلقِ قد كُتبوا

بئسَ الزَّمانُ الذي صِرنا لَهم سَدَناً

وقولةُ الحَقِ !(ماقالتْ : بِهِ العَربُ)

لاحَبَّذا العيشُ في أَرضٍ إذا ذهبتْ

كَرامَةُ المَرءِ ؟! والأعراضُ تُغتَصَبُ

ياغارةَ اللهِ ! جُدّي السَّيرَ مُسرِعَةً

ياخَجلةَ العُرب ! ما أُبقي لنا عَقِبُ

كَمُّ الضَّحَايا وسَيفُ المَوتِ ، أَثكَلَنا

سَاحُ ( الكِرامِ ) بِكفِّ الغَدرِ تُنتَهَبُ

سَلِ اليتامى كَمِ (النَّخَّاسُ) شرَّدَهُم

من غَيرِ ذَنبٍ ! وآباءٌ لَهُمْ صُلِبوا

سَلِ الأراملَ ؟ كم عاشُوا بلا سَندٍ

حِقدَ المَجوسِ على أطفالِهم سَكبوا

كأنَّما القَتلُ ؟! قُربَاناً لِسادَتِهم

لِمَ الصِّغارُ ؟ فما أدري! وماالسَبَبُ؟

أَصاغِرُ الخَلقِ أرضَ الطُّهرِ تلفِظُكُم

فَأهلُ (شامِي) لِنَصرِ اللهِ ! يَرتَقِبوا

أين (التَّتارُ) و (هُولاكُو) ومن نزلوا؟

بأرضِ( شامٍ ) فكأسَ الخِزيِّ قد شَربُوا

أرضُ البُطولةِ ؟! جلَّ اللهُ حَافظَها

جِبريلُ ظَلَّلَ أرضَ العِزِّ ! مُذْ وَثَبوا

دِمشقُ)ثكلى و(حِمصُ)النُّورِ نازفةٌ

آهٍ على المَجدِ في رؤياكِ يا(حلبُ)

قد دمَّروكِ ؟! وقِطعانٌ لهم عَبَثَتْ

بِكَنزِ مَجدِكِ ! فالغازينَ ! ما رَقَبوا

في مُؤمنٍ مِنهُمُ ؟! إلَّاً ! ولا ذِمَةً

بلِ استَباحوا ؟! لتاريخٍ لها خَرَبوا

(حماةُ) تبكي(ونهرُ العَاصِ)مُنكَفِئٌ

(أبو الفِداءِ) (لديكِ الجنِّ) يَقتربُ !

فِداكَ عُمري! فَقُمْ للشامِ قد ذُبِحَتْ

أليسَ كُنّا ؟! لِقَرضِ الشِّعرِ نَحْتَرِبُ

أَفِيكَ صبرٌ على( الأرجاسِ ) ؟!

يا أسَفى !

وفَيضُ شِّعركَ ؛ كالأنهارِ يَنسَكِبُ

هَذي البلادُ ! لنا في تُربِها (جَدَثٌ)

قد دَنَّسُوهُ ! وماتَ التِّينُ ، والعِنَبُ

إنَّ الدَّيَاثَةَ بالأوغادِ ! مَكْرُمَةٌ

ومَوضعُ الرَّأسِ في أدناهُمُ الذَّنَبُ

آهٍ على (الشَّامِ) كمْ في الظُلم قد سُبيَتْ

بَنُو ( أميَّةَ) ؟! من أفعالِنا ! عَجِبُوا

يا(قاهِرَالرُومِ)! هانَّ الشَّعبُ أنقِذَنا

قُمْ من ثَراكَ ؟ فأهلُ الفَضلِ قد نُكِبوا

خيرُ البلادِ ! إذا التَّارِيخُ أنطَقَها

لأبكَتِ الشَّرقَ ؟! قد خانتْ بِها النُّخَبُ

دَعني أُبَدِّلُ ؟! بالأفراحِ ، ياوَطَني

أحزانَ شَعبٍ؟! وَأَيمُ اللهِ قد تَعِبُوا

........... ......... ............

_ الصَّغَار : الذُّل والهوان

_ النَّخَّاس : أبو بكر البغداي ؟!!

_ الإِل : العَهد والحِلفْ

( لايرقُبون في مؤمن إلَّاً ولا ذِمَةً سورة التوبة ١٠

_ (أبو الفِداء)(ديك الجنّ): شُعراء

_ الأرجاس: ج رِجس ( الأقذار)

_ الجَدَث : القَبر

_ قاهر الروم : صلاحُ الدين

_ وأيمُ الله : يَمين قَسَمْ

بقلمي :

حياد إسماعيل نجار

_ أبو البراء العالم كيالي

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :