الجمعة، 14 يونيو 2024

Hiamemaloha

ياعيد عانق قبره للشاعرة هدى شحود

 #ياعيد_عانق_قبره


أنا مَنْ وقفتُ على المَحيلِ مِنَ الطَّلَلْ

وبكيتُ  دهراً  للفراق  ولم  أزلْ


حمصيةٌ لكنْ دُريكيشُ التي

حضنتْ هواها فاستقر  وما انتقلْ


وضريحُ منْ كان الحبيبَ بأرضها

أعطى القداسة للثَّرى يا مَنْ سألْ


ولأجله قبَّلتُ جدراناً عفتْ

ونظمتُ فيها لأجلهِ شعرَ  الغزلْ


يا طيفَه أَقبلْ إليَّ  ولا تَبِنْ

فَلَأَنتَ لي من  بعدهِ  كُل ُّ الأملْ 


يا عيدُ أخبرهُ بأنَّ مواجعي

صارت وأيمُ اللهِ فوق المحتَملْ


إنْ لم تكنْ لُقيا فحسبي طيفُهُ

لأعيشَ يوماً في الحياة على الأقلّ


يا عيد خبِّر من عشقتُ بأنني

أعددتُ حرّاساً  عليه  منَ  المُقلْ


إنْ كان يشكو وَحدةً في رَمْسهِ

فبلهفتي  قد  ينجلي  عنه  المللْ


ياعيدُ فاعلمْ  أنّني  مشتاقةٌ

لأذوبَ في شعري فيمنعني الخجلْ


لا تأتني أبداً وكن بجوارهِ

فلعلَّ   هذا  الامرَ   يسعدهُ   لعلْ


ولسوف أكتب ذكريات قد مضتْ

بمدادِ  دمعٍ  يستهلُّ  على عجل


يا عيدُ عَودُكَ ليس يُحمَدُ بعدهُ

ما  عُدتَ   إلا   بالكآبة   والزعلْ


هذي الحياة تضيق بي أرجاؤها

وبديل عذب الماء تسقيني الوشلْ


يا عيدُ أشواقي له من مخلصٍ 

أضحى بإخلاص  له  نِعمٍَ  المَثَلْ 


ناديتُ   من  أهوى   نداءَ  مولَّهٍ

ضاع الصدى والصوت مني ماوصلْ


إنْ هذا ما يراه الله لي

لا كنت إن لم أقضِ في شوقي الأجلْ


يا عيدُ عانق قبره واهمس له 

  لِسواهُ  يوماً  لنْ  أميلَ  الى طلْل


                  هدى شحود

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :