هل وقتكم يسمح بأن أخبركم هذه القصة ..
هذا أخي و أمي و أبي وكان لديهم كامل الفرصة ..
دمر منزلنا ولم يستطيعوا الهرب ..
كنت في الحمام أداعب القطة و حدث ما يثير العجب ..
الدم في الدار قد أنسكب ..
الآن أنا وحيدة ..
لا أريد الحياة عند تلك القريبة ..
سأنام هنا لأن رائحة أمي موجودة و فريدة ..
نعم هنا أمام مكتب أبي و كنت له صغيرته و الحبيبة ..
أما أخي هذا الشقي و ألعابه المخيفة ..
أعتقد أنهم سافروا إلى السماء ..
أريد أن أكون معهم فأنا بدونهم فقدت الأسم و أحس بالشقاء ..
لم ينتبهوا إلى غيابي و تركت بلا أهل و منزل لم يبق لي بقاء ..
تلك النجوم واحدة لأبي ..
والثانية والثالثة لأمي و أخي ..
في كل مساء ..
نتكلم سوية و أخبرهم إن كنت جائعة فطبخ أمي كان دواء ..
لن أزعجهم كثيراً ولكن لأعلمهم أنني صغيرة و لم أعد أحب الحياة فلا مدرسة ولا أصدقاء ..
أعدكم أن لا أترك المنزل و أن أراكم كل يوم و سأشعل شمعة و يكون بخور أمي للمكان شفاء ..
أحبكم رغم ما فعلتم و أنا الآن غريبة عن الجميع وسأحاول أن ألحق بكم فما أجمل العائلة و ما بها من نقاء ..
هاشم البيك