*حفيدُ العُظَماء*
لن أَرضخَ للعَدُوِّ الغاصِبِ و أُسالِم
و على أرضي أبدًا لن أخضعَ و أُساوِم
سأَحمِلُ مُصحَفي والسّجّادة
وصديقتي البندقيةَ لأقاوم
و أَكتبَ بدمي أعظمَ البطولاتِ و المَلاحِم
سأقتصُّ من العَدُوّ المُجرِمِ الغاشِم
على كلِّ قطرةِ دمٍ نَزَفَت مِن صبِيٍّ نائِم
وعلى كلِّ دمعةٍ سالَت مِن بريءٍ مُسالِم
وعلى فظائعِهِ المُرَوِّعةِ والجرائم
سأقاتلُهُ قِتالَ مَن تعرّضَ أَهلُهُ للإبادة
سأُحارِبُهُ مُجاهِدا طالِبّا للشّهادة
مُقبِلًا غيرَ مُدبِرٍ جَسُورًا مِقدامًا كالعادة
سأنتقم للثّكالى والارامل
والأيتامِ و دُورِ العِبادة
سيشهد التّاريخُ و الجغرافيا
والأرضُ والسّماءُ الصّافية
والجبالُ الشّامِخةُ الرّاسية
و الدّماءُ الحمراءُ القانِية
والدُّموعُ الحارَّةُ الجارِية
بأنّنِي مُقاوِمٌ فلسطينيٌّ أمِين
حفيدُ أبي عُبَيدةَ و صلاحِ الدّين
سلاحي بُندقيّةٌ قَنّاصة
و مِنظارٌ دقيقٌ و رَصاصة
تُسنِدُها عزيمةٌ مِن حديدٍ و إرادة
و أنفاقٌ مَنيعةٌ و خِطَطٌ غيرُ مُعتادة
فرغم قِلّةِ العُدَّةِ والعَدِيد
وتخاذُلِ القريبِ والبَعِيد
ما جَبُنتُ يوما و ما قصّرت
و ما خُنتُ يومًا و ما غدَرت
بل عزمتُ على النّصرِ و أصرَرت
كَيْ يَبسُطَ الشّعبُ الفلسطينيُّ العَتِيد
على كاملِ أرضِه السِّيادة
و يَنعَمَ حَقًّا بالحُرّيةِِ
و الرَّخاءِ و الأمانِ و السَّعادة
كمال العرفاوي في 09 / 06 / 2024