محاكاة شعرية نثرية بعنوان تغاريد القوافي بيني الشاعر محمد محمد درويش وفداء حنا
البداية للأستاذ محمد
تعالي نرتع بأقاحـي الشعر
نتمرد على عاداتٍ وضيعة
نخرج عن المألوف ونكتب
قوافي فـي مجملها بديعة
يلهمنا سحـر اللـيل ونكـتب
شعركِ للحب يكون شريعة
أعشق منكِ مرواغة المجاز
استعارة الشوقِ منكِ رفيعة
بجنةِ عينيكِ مهبـط شـعري
وحلّ بقلبي نبضات سريـعة
تأخذني حروفكِ لأبعد خيال
وروحي بدربكِ أراها مطيعة
سلطانة أنتِ بقـلاع القصائد
وأحسبكِ قمرا ببدء الطليعة
وأنتِ منبت الشعر و الهوى
والشمس بين أعناق الطببعة
أحببت بقربكِ نعيش الخيال
لأن الحـقيقة شبه خديـعـة
والقلب يهوى أغصان الربيـع
يـا عصـفورةً بالغـناء ضليعة
وفداء حنا ترد :
وقع الطبول نداؤك بقلبي
تمرد وأغرق شرائع الخليقة
لن نخرج من أعتاب واقعنا إلا لخيالٍ
نسميه بعرفنا أوهام حقيقة
نكتب...ونكتب ثورة خيال
نخاف وقع خطا الحب ورحيقه
تعال نعلن الحرب على البوح
ولنجعل الأفكار تتوه بدقيقة
مالي أرى بعينيك الشوق
بألوان الطيف والهدب صديقه
الروح تطوف لسحر الحروف
وأنت صانع تعاويذه العميقة
اكتحلت حروفي بسواد الليل
وتزين اللقاء بمشاعرٍ رقيقة
نسيمٌ حط على كتف البوح
أخضع القلب بخفقةٍ صديقة
مالنا بحروب القوافي شغفا
تعال نغرد كبلابل شقيقة
لتزهر القوافي شعرا نقيا
وتعلو صيحاتنا من أعماقٍ سحيقة
في ربيع العمر زهت أفكارنا
حتى شاب الحرف بزوايانا الجريئة
١٠ - ٦ ٢٠٢٤