اسمع أيها القمر للشاعر هاشم البيك

 اسمع أيها القمر ..

أنا سيدك فأنت تابع للأرض و البشر ..

ماذا أستفدنا من وجودك ..

بالمد والجزر هذه هي حدودك ..

أم أنك للشعراء و العشاق رمزاً كبيراً أستمدوه من نورك ..

حتى في ظلام الليل حين تكون موجوداً كأنك سجيناً و تلبس قيودك ..

تذكرت الآن أمراً عظيماً لأنك في السماء ..

فأنت كنت معجزة سيد الأنبياء ..

حين أنشققت ليلة الإسراء ..

أريد أن أعلم الآن منك ماذا أستفيد ..

بحثت و لم أجد أنك قدمت شيئاً فيه أمر جديد ..

هل أنت فقط للمواعيد ..

وبسببك قد يثبت العيد ..

أنا لست عاشقاً و لا أريد نورك في الظلام و لست من أصحاب البحر ..

أراك فقط كرة من صخر ..

أمامك ساعات قليلة قبل أن تهرب إلى المجهول ..

لتجد حلاً بيننا بشكل معقول ..

لا تفكر فقد وجدت لك أمراً تكون فيه مسؤول ..

ستأخذني لعندك لأكمل حياتي ولا أريد هذا الشعور منك بالذهول ..

سأعيش على ترابك وحيداً ..

بعيداً ..

عن هؤلاء البشر فأصدقهم كان كاذباً غبياً ..

قتلوا بعضهم و يتموا أطفالهم بلا جدوى كأنهم وحوش ضارية إنه وضعاً مريعاً ..

هل علمت ما هو عملك ..

حين أكون عندك ..

سنخطط لنصطدم بالأرض و ينتهي هذا العذاب و هذا ما ستفعله وحدك ..

أنتبه فأنا سيدك و هذا ما أمرتك به فتعاون قبل أن أطلب قصفك ..

هاشم البيك