..أليس حريا بي أن أقطع الشك باليقين
و كذا فيافي رد الاعتبار لخلجاتي
و إن اقتضى الأمر هذه الحبال
حبل الوهم الكاذب القصير
حبل أفكاري الذي يشدني لقصر خال
ما هالني إلا نور ثرياه الخافت
إلى حجرات مشرقة لم يهدني
و لو أني استعنت بقنديل حدسي
شتات يسري في مقصورة أيامي
قطار الانعتاق يسير بتؤدة
لا أثر لوجهة واضحة يصلها
و إن كان للزمن وجهة نظر أخرى
أين وأدت غايتي المنشودة
التي لحنتها في أناشيد الصبا
بشغف أديتها أمام جمهور يقظ
ما كان علي أن أجاهر بما خفي
و ما خفي كان أشد وطأة على انشراحي
مني سهوا هوى نجم حرصي
و كذا صرح تخيلاتي الشاهق
فمزاجي أسدل وشاحه الواجم
و خلف أدغال الحبور توارى
ما فائدة مياه البحر إن كانت مالحة
الظمأ للبوح يعود في لمح البصر
ما علي إلا أن أجهز باحة البراء
فأنا راثية لوضعي مما لحقه من خمول
لم تنفع معه استشارة و لا دواء
إلا إذا شمرت بجدية عن أكمامي
و أزحت كل بقع داكنة من أمامي
اللجوء إلى التصميم هو بيت قصيدي
فغرضي أن أهجع دون تردد يؤرقني
حكيمة مكيسي..المغرب
..