الثلاثاء، 30 يوليو 2024

Hiamemaloha

تحت الركام للشاعر أحمد العمراني

 (تحت الركام)     


تَحتَ  الرُّكَامِ  اسْتِغَاثَاتٌ   لِأطْفَالِ

أجَابَهَا الصَّمْتُ  مِن ْ جُلْمُودِ  تِمْثَالِ


صُمَّتْ  مَسَامِعُ  أربَابِ  البَقَاءِ كَأنْ

بالقِطْرِ   دُكَّتٌ  وصُكَّتْ.! لا بِأقْفَالِ


إنْ     تَُمْسِكَنَّ     بِآمَالٍ     مُزَيَّفَةٍ

كَأنْ   تَلُمَّ    سَرَاباً   وَسْطَ  غِرْبَالِ 


تَزَمَّلَتْ بِجِرَاحِي  أَعْظُمِي وَمَضَتْ

تُرَمِّمُ   الْوَهْمَ   فِي  خَيْبَاتِ  آمَالِ


أَقْتَاتُ جُوعاّ وأسْقِي مُهْجَتِي ظَمَأً

وَأَكْتَسِي  الْعُرْيَ آوِي تَحْتَ  زِلْزالِ


تَعَمَّمَتْ بِحُطَامِ القَصْفِ جُمْجُمَتِي

تَلْحَفَ الْبَرْدَ  عِنْدَ  النَّزْفِ أوْصَالي


بِلا دَواءٍ    أُدَاويِنِي     وَأسْعِفُني

ألفُّني    بِدِمَائي     دُونَ   سِرْبَالِ


يُلاحِقُ الْقِردُ   أشْلائي  فَيَقْصِفُها

إلَى   الْمَشَافِي   بِطَيَّارَاتِ   أنْذَالِ


مِنَ الْقُبُورِ  خَنَازِيِرُ  الْعِدَا  سَرَقُوا

حَتَّى فُتَاتِي وَبَاقِي عَظْمِيَ الْبَالِي


لَيْسَ الصُّمُودُ بِأرْضِي ذَاكَ أرْهَقَنِي 

وَلَا   كَوَانِي  سِوَى  تَطْبِيعُ  أَذْيَالِ


لِيَ الهَلاكُ لِيَ الْبُؤْسُ الْمُمِيتُ وَلِي

فَتْكُ الْحِصَارِ  وَلِي أَطْوَاقُ أَغْلَالِ


عَلَى  رُفَاتِي   تَهُزُّ   الْوِرْكَ  غَانِيَةٌ

وَ بِالسُّفُورِ  تَقَاضَتْ  غَالِيَ  الْمَالِ


فِي كُلِّ  رَابِيَةٍ فِي الْأَرْضِ قَاطِبَة ً

عُصْفُورَةُ الْأيكِ تَبْكِي نَسْفَ أَطْلَالِي


وَلَا  بَكَتْ  أَعْيُنٌ    لِلذُّلِ  خَانِعَةً

وَلَا اقْشَعَرَّتْ جُلُودُ الْمَنْصِبِ الْعَالِي


لا يُرْجِعُ الحَقَّ إصباغُ الشِّعَارِ ولا

تَقْصِيرُ  ثَوبٍ وَلا تَطْوِيلُ سِرْوالِ


لَا تُرْجِعُ الْوَطَنَ الْمُحْتَلَّ غَيرُ يَدٍ

عَلَى الزِّنَادِ تُصَفِّي  زَحْفَ أرْتَالِ


أحمد العمراني

اليمن 

2024/3/1م

Hiamemaloha

About Hiamemaloha -

هنا تكتب وصفك

Subscribe to this Blog via Email :