عتاب النفس 🍂
كم سألت نفسي معاتبة
والليل قد أسدل ستاره
متى يا نفس
لك أن تفكي قيدي؟
كفاني وزماني
وما أُخِذَ منّي
فما عاد لي قوى
لأجاريك
أنت منّي
وليس لي منك فرار
وأنا قفصك
وأنت فيه ساكنة
والروح بيننا سجينة
تائهة
ألقت بعد يأس
مجاديفها
واستسلمت لما دونته
الأقدار
غابت في غياهب
كهفها
وهي من كان شغفها
في سمائها
ولهفة الأشواق تعتصر
حناياها
بين النجمات ظلت
تترصدها
على صهوة الأمل تمنت
امتطاءها
علّها تأخذها
إلى حيث حالمة
لتبلغ بها ملء المسافات
والمدى
وقد بدى الكون في مرآتها
والأحزان بين الأرض
متفرقة
باسم الشرائع قيدت أنفسا
وما عاد الفرح في دنيا
الغرور
أَقْسَمَتْ أن تنسى
رماد عمرها
قضته غصبا فيه
تحت جلد نفسها
يقينا منها أن الفجر
آتي
والأغلال مهما طال
أمدها
فيوما ما سيأتي عليها
وتُكسر
لتكمل لحن حياتها
كما تهوى
بل وكما تهفو النفوس
إليه
سميا دكالي