البعد .الكاتب محمدعلي كاظم
كم عينٍ عنا غابت وكم عينٍ سهرت .
تتلظى بنار الهوى والشوق باتَت
تحيرني تلك العيونُ وكيفما عاشَت
أقول واخاف من القولِ يخذلنِي
بأني لها كم كنت في هواها عاشقٌ
يطول الزمان وعمري معها سابقٌ
أقدر أني في لياليها كم كنت غائباً
قالت مرارا وتكرارا لاتزعجني برسائلك
قلت اخر كلام اقوله لكِ
أني لا أزعجك بعد الآن فقد طابت نفسِي
ونسيت أن يكون في الوجود حباً
قالت : اتستهزئ بي ؟ قلت : حاشا فذاك طبعكِ
كم من الخيلاء ارتقيت وعاندتِ
وكم لك روحا فيها تجليت وتنوعتِ
أتسمين ذاك حبا كم بالله عليك تجرأتِ
أنا محوت من نفسي كلِ مقياس لك عندي
واخذت عهدا أن لا أكون بالدنيا معكِ
سلبتيني آهاتي كل بسمةٍ
وصرت اسيرا أترجاك
اي ذل هو هواكِ
واي روح بعدها ترقاك
وداعا بلا سلام لا القاكِ