شارة تعجب
محمد حسام الدين دويدري
____________
يَدٌ تَبني وأَلفُ يَدٍ تَعِيثُ
لِتَهدمَ صَرحَ أَرضٍ تَستَغيثُ
تعُاني قَسوَةً أَضحَتْ شَقَاءً
لِأَبناءٍ أَضَلَّهُمُ النُكُوثُ
تَشَتَّتَ بَعضُهُمْ في الأَرضِ حَتَّى
تَعَاوَرَهُمْ بِجَفوَتِهِ الخَبيثُ
فَبَاتُوا مِثلَ نَسرٍ قَدْ تَهَاوَى
بُغَاثُ الطَيرِ في دَمِهِ وَرِيثُ
يَظُنُّ عَطَاءَهُ يَلقَى اهْتِماماً
وَيَنْسَى أَنَّ مَرتَعَهُ غَثِيثُ
فَمِنْ مَاءِ الفَسَادِ غَدَا يُغَذَّى
وَفي جَذرِ الضَلالِ لَهُ أَثِيثُ
فَهلْ عَلِمَتْ بِأَنَّ الهَدْمَ شَرٌّ
وَأَنَّ حَصَادَها شَوكٌ حَرِيثُ
وَأَنَّ الخَيرَ في زَرعٍ تَعَافَى
مِنَ الأَحقَادِ في حُبٍّ يُغيثُ
وَأَنَّ الأَرضَ يَعمُرُهَا بَنُوها
بِجهدٍ صَانَهُ دَأْبٌ حَثِيثُ
يُحَقِّق خيرَ ما يَرجو وَتَمحو
إِرَاَدَتُهُ صَدَى مَاضٍ يَلُوثُ
................
الرياض. 9 / 7 /2017