على حين غفلة
ما كنت يوما في الحب كاتبا نثرا
ولا خضت عباب القوافي أنظم شعرا
أشكو أشواقي لهيبا تارة و تارة
إذا هي رمضاء شكوت تحتها جمرا
حتى رماني الهوى بسهم حب
على حين غفلة بين صحوة و كرى
أتأمل قمرا تمشي متبخترة
بتلابيب الحسن منيرة بين الورى
جرتها من رداء جمال تغشاها
مفردة مستثنيا من كان دونها بشرا
فالق إصباح نور وجهها إذا
طلعت عم ضياه الديجور والسحر
فلا تعلم أمصبح انت الشمس
ترى أم ممس بزوغ البدر منتظرا
فسبحان من هذا بعض صنعته
متى أعطى أدهش عطاؤه البصر
تبارك وجهه من خلاق عليم
فلا بد زادك حسنا كلما زدته النظر
بوهيلي.نورالدين