الوقوف على الأطلال
ظالم أنت ياليل
لما لم تبقى ساكناً
أسكنتني في داري
وأنا لسهر لياليك عاشقاً
أسفي على زمنٍ مضى
القلب فيه يعشق كل جميلاً
يا ظالم ذاك الزمن
هل أنت الأن سعيداً
صعاليك الأرض تمادت
على هرم بالطرب عملاقاً
كوكب الشرق منكِ عذراً
ثرثرة حروفٍ بضجيج
أسموها طرباً
رياح الغرب عبرت
عندما أصيب
غلاف كوكبنا بثقباً
غزتنا في عقر دارنا
والكل قال لها مرحباً
غيرت مفاهيم لغتنا
والعبر منها ماعادت عبراً
فواثق الخطوة
لم يعد يمشي ملكاً
وواصف الصبر
هو بالصبر صفراً
وما من مشكلة عنده
أن فات الميعاد دهراً
الكل ناسي ولن يفتكر
مهما قلتي أفتكرني
سيبقى ناسياً
أنت عمري والحب كله
إن كان مالك وافراً
وإن شح مالك
فالذي بيني وبينك
يصبح هجراً
فغداً لن ألقاك
ولو بقيت
ألف ليلة وليلة منتظراً
لن أطيل أكثر
فالأطلال
ماعادت تحمل قهراً
كوكب الشرق منك عذراً
موسيقانا الأن طبلاً وزمراً
.. محمود قاسم ..